إطلاق أول مشروع لتحييد قطاع الطيران كربونيا
أطلقت شركة "كيرو غرين" الألمانية سلسلة أبحاث بتقنية "البلازما" لصناعة كيروسين أخضر من الماء والهواء باستخدام طاقات متجددة، وبنت بالتعاون مع شركائها أول منشأة إنتاجية في معهد "كارلسرو" الألماني للتقنية.
ويسهم قطاع الطيران حاليًّا بالاحترار العالمي بسبب انبعاثات الكربون الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري في المحركات.
وفي حين يتجه قطاع النقل نحو التحول إلى تقنيات نظيفة، مثل: السيارات الكهربائية، يمكن للمنشأة الجديدة أن تنتج كميات كبيرة من وقود الطيران النظيف؛ ما يساعد في وضع حل عملي للطيران الملوث للبيئة.
وقال بيتر فايفر أحد المتحدثين باسم المشروع البحثي "البطاريات والهيدروجين والحلول الهجينة لا تناسب مجال الطيران بسبب انخفاض كثافة طاقتها".
وأضاف "يحتاج الوقود الحيوي إلى مناطق للزراعة، ومنافسة الإنتاج الغذائي والحفاظ على البيئة الطبيعية"؛ وفقًا لموقع تك إكسبلور.
وابتكر الباحثون حلا جديدا لصناعة الكيروسين من الهواء والماء، بالاعتماد على الطاقات المتجددة وثاني أكسيد الكربون المستخرج من الجو؛ ما يشكل حلقة كربونية مغلقة.
ويمكن متابعة استخدام البنية التحتية الحالية لتخزين ونقل الوقود إلى الطائرات وتحسين تقنيات عمل محركات الطيران.
ولا ينتج الكيروسين الأخضر أي انبعاثات كبريتية، مع تقليل انبعاثات المواد الأخرى الملوثة للبيئة.
وبهدف إنتاج الكيروسين الأخضر بكميات كبيرة، طور الباحثون تقنية "بلازما" تتسع في حاوية الشحن، وفي حين استغرقت أعمال الشركة 4 أعوام ونصف العام، فإن المشروع الآن في نهايته.
وتتألف عملية الإنتاج من 3 خطوات، أولى الخطوات امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو المحيط وتحويله إلى أحادي أكسيد الكربون مع إطلاق الأوكسجين، من خلال أشعة "ميكرويف".
وتحول العملية الثانية نتيجة تفاعل بين الغاز والماء، أحادي أكسيد الكربون إلى الهيدروجين. أما العملية الثالثة فتحول أحادي أكسيد الكربون المتبقي والهيدروجين إلى مركبات هيدروكربونية.
ولا تحتاج تقنية "البلازما" الجديدة إلى كميات كبيرة من الطاقة، ويمكن دمجها مع عمليات توليد الكهرباء من الرياح والشمس، ويتوقف عمل مفاعل "البلازما" ذاتيًّا عند انقطاع الطاقة المتجددة عنه.
وأشار الباحثون إلى أن عملية الإنتاج الجديدة صديقة للبيئة وتحافظ على موارد الأرض النادرة، فهي لا تحتاج إليها.
