الصخر الزيتي يشكّل عشر استهلاك الأردنيين من الطاقة عام 2020
الصخر الزيتي يشكّل عشر استهلاك الأردنيين من الطاقة عام 2020الصخر الزيتي يشكّل عشر استهلاك الأردنيين من الطاقة عام 2020

الصخر الزيتي يشكّل عشر استهلاك الأردنيين من الطاقة عام 2020

توقع مهندسون وخبراء في مجال الطاقة أن تصل حصة الطاقة المحلية في العام 2020 إلى حوالي 36 % من إجمالي احتياجات المملكة من الطاقة، منها 10 % مقدار مساهمة الصخر الزيتي الإجمالي.

وطالبوا بتشجيع البحث العلمي في مجال استغلال الصخر الزيتي كمصدر للطاقة، من خلال بناء قدرات محلية مؤهلة، أو تأهيل مهندسين في هذا المجال، لرفد المشاريع المقبلة بالكفاءات التي تحتاجها، وتفعيل دور المركز الوطني لبحوث الطاقة.

وأكدوا في ورشة عمل عقدتها اللجنة العلمية بشعبة الهندسة الكيماوية في نقابة المهندسين بعنوان "الصخر الزيتي في الأردن.. الواقع والإمكانيات والتحديات"، تحت رعاية نقيب المهندسين عبدالله عبيدات مؤخرا، ضرورة تنويع استغلال مصادر الطاقة المختلفة في الأردن، بحيث يستفاد من الصخر الزيتي بالدرجة الأولى.

وشددوا على ضرورة وضع التشريعات اللازمة لتسريع عملية الإنتاج، بما يضمن أمن الطاقة في المملكة، وزيادة الوعي لدى المواطن، ومراعاة الشفافية في ما يتعلق بالصخر الزيتي واستغلاله.

وألقى مدير التخطيط في وزارة الطاقة والثروة المعدنية محمود العيص محاضرة حول استراتيجية الطاقة في الأردن خلال العقد المقبل، وتطلع الأردن إلى تنويع مصادره، مشيرا إلى أن الأردن يستورد 97 % من احتياجاته من الطاقة من الدول العربية المجاورة بتكلفة بلغت العام الماضي 4.6 مليار دينار، التي تشكل حوالي 21 % من الناتج المحلي.

وأكد العيص أنه كان "لا بد من زيادة مساهمة بدائل الطاقة المتوافرة محليا في خليط الطاقة الكلي، ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة المحدثة لقطاع الطاقة (2007-2020).

وأشار إلى أنه يمكن استغلال الصخر الزيتي لتوليد الكهرباء عن طريق تكنولوجيا الحرق المباشر أو لإنتاج المشتقات النفطية والغاز عن طريق تكنولوجيات التقطير أو الحقن الحراري.

من جانبه، قال كبير مهندسي التعدين في شركة الصخر الزيتي الأردني للطاقة الدكتور موفق الزعبي إنه يوجد في الأردن كميات كبيرة من الصخر الزيتي متوزعة على كل مساحة المملكة، منها حوالي 50 مليار طن في مناطق الوسط.

وأوضح الزعبي أن احتياطيات الصخر الزيتي يجب أن تؤخذ فقط من المصادر التي تم قياسها، وأن الخطة الاستراتيجية للشركة وخطط حياة المنجم هي الأساس في تقييم الاحتياطيات.

وتحدث الدكتور عمر العايد من جامعة البلقاء التطبيقية حول واقع تقنيات عمليات استكشاف وإنتاج ومعالجة الزيت الصخري، وعن مشاريع الزيت الصخري التجارية في الأردن، مبينا أن عمليات إنتاج هذا الزيت تنقسم إلى نوعين، تحت الأرض وفوقها، وأنه توجد عمليات استخراج ذات تاريخ طويل في كل من استونيا والبرازيل والصين يمكن الاستفادة منها.

كما قال مدير البترول والصخر الزيتي في سلطة المصادر الطبيعية الجيولوجي حازم الراميني إن الأردن يعد الدولة الرابعة في العالم من حيث امتلاكه لمصادر الصخر الزيتي، موضحا أن احتياطي هذا الصخر في الأردن يقدر بما يزيد على 70 مليار طن، تحتوي على نحو 7 مليارات طن من النفط، كما يتراوح سعر البرميل المستخرج من الصخر الزيتي ما بين 40 إلى 100 دولار، ما يجعله مجديا اقتصاديا في ظل أسعار النفط الحالية.

وتطرق المدير الفني لشركة السلطاني الدولية للنفط منذر بسيسو إلى مدى ملاءمة عمليات التنقيب عن الصخر الزيتي والمعالجات الكيميائية اللاحقة للشروط البيئية، موضحا أنه يمكن الاستفادة من الزيت الصخري دون إضرار بالبيئة إذا تم الالتزام بالمعايير التقنية والبيئية المنصوص عليها في التشريعات الأردنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com