بغداد تغرق في الظلام بسبب عطل بأنبوب الغاز الإيراني

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الجمعة، انخفاض ساعات إمداد الطاقة في العاصمة بغداد؛ بسبب عطل ضرب الأنبوب الناقل للغاز الإيراني.

وقالت الوزارة في بيان إنه "بسبب وجود خلل لدى الجانب الإيراني بأنبوب الغاز الناقل إلى العراق للمنطقة الوسطى، والمتمثل بثقب أدى إلى تسرب الغاز بمقطع جزئي، سيتم توقف إمدادات الغاز من الساعة 12 ليلا من اليوم الجمعة، لغاية الساعة السادسة صباح غد السبت، لغرض إجراء الصيانة اللازمة ومعاودة ضخ الغاز ".

وأضافت: "توقف إمدادات الغاز نتيجة هذا الخلل المؤقت سيتسبب بتحديد أحمال المنظومة وفقدان ما يقارب 4500 ميغا واط، الأمر الذي سيؤثرعلى تجهيز الكهرباء لمحافظة بغداد لمدة 6 ساعات ريثما تنتهي أعمال الصيانة".

وخيم الظلام على الكثير من مناطق العاصمة بغداد، التي تعتمد على الطاقة الوطنية، فيما تعتمد مناطق أخرى على شبكات المولدات الأهلية.

وكانت الحكومة العراقية أنشأت نظام الخصخصة، وهو توفير الكهرباء الوطنية 24 ساعة، لبعض المناطق في بغداد، مقابل فواتير عالية، دون الاعتماد على المولدات.

وتضخ إيران 50 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا إلى العراق قبل أن تخفضها قبل أشهر إلى 8.5 مليون قدم مكعب، بسبب تراكم الديون على بغداد.

وتقدر مديونية بغداد لطهران بنحو 1.6 مليار دولار (وفق أرقام رسمية عراقية).

وينتج العراق ما بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا، ما يؤدي إلى انقطاعات متكررة للتيار وسط احتجاج من السكان.

وتتعثر بشكل متكرر واردات العراق الغازية لأسباب مختلفة، مثل الأعطال وتجمد الأنابيب في فصل الشتاء، فضلا عن توقف إيران عن التصدير لأكثر من مرة بسبب المديونية.

ويجري العراق مباحثات مع دول عربية وتركيا لاستيراد الكهرباء منها، بعد أن كان يعتمد على إيران وحدها خلال الأعوام الماضية عبر استيراد 1200 ميغاوات، وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.

ويوم الخميس، وضع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ونظيره الأردني بشر الخصاونة، حجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي العراقي – الأردني.

وأعلن الكاظمي، عبر منصة "تويتر"، أن "المشروع سيدخل الخدمة في شهر حزيران المقبل".

وأضاف: "مستمرون بالعمل لاستثمار أكبر للطاقة البديلة واستخراج الغاز المصاحب؛ لأجل استقرار الطاقة الكهربائية في العراق".