"أوبك" تتجه لتمديد سياستها ولا مؤشر على خطة خفض سعودية
"أوبك" تتجه لتمديد سياستها ولا مؤشر على خطة خفض سعودية"أوبك" تتجه لتمديد سياستها ولا مؤشر على خطة خفض سعودية

"أوبك" تتجه لتمديد سياستها ولا مؤشر على خطة خفض سعودية

فيينا- قالت مصادر إن من المرجح أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول تمديد سياسة إنتاج النفط المعمول بها حاليا خلال اجتماعها يوم الجمعة حيث أبلغت السعودية الأعضاء الآخرين أنها لا تنوي طرح مقترح لفرض قيود على الإنتاج.

وقال ثلاثة مندوبين ومصادر في أوبك إن المنظمة ستبقي على سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا دون تغيير مواصلة العمل بخطة الدفاع عن الحصة السوقية بدلا من دعم الأسعار القريبة من أدنى مستوياتها في سبع سنوات.

ومن المرجح أن تؤجل المنظمة زيادة فنية لسقف الإنتاج بهدف استيعاب عودة إندونيسيا إلى العام القادم لكن مصدرا قال إنها قد تجري تعديلا فنيا لمضاهاة الإنتاج الفعلي الحالي الذي يزيد نحو 1.5 مليون برميل يوميا فوق المستوى الرسمي.

وقالوا إنهم لا يتوقعون أن تقدم السعودية مقترحا رسميا لخفض إنتاج أوبك بشرط تعاون الدول غير الأعضاء كما ورد في تقرير لنشرة معنية بالقطاع.

وفي اجتماع غير رسمي للوزراء يوم الخميس قال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن الملك "لا يقترح خفض الإنتاج مليون برميل يوميا" حسبما ذكر مصدر أطلعه أحد وزراء أوبك على الأمر.

وأضاف "قال إن السعودية ستواصل الالتزام باستراتيجيتها المتمثلة في معارضة أي خفض لا يجري تنسيقه بشكل مسبق مع الدول غير الأعضاء في إشارة واضحة إلى روسيا."

كانت نشرة إنرجي انتليجنس أفادت يوم الخميس أن السعودية مستعدة لتأييد خفض إنتاج أوبك مليون برميل يوميا إذا وافق العراق على تجميد زيادات الإنتاج وإذا ساهمت إيران والدول غير الأعضاء في التخفيضات. وأبلغ مصدر نفطي سعودي رويترز أن التقرير "لا أساس له" لكنه لم يذكر تفاصيل.

وسارعت روسيا والعراق إلى القول بإنهما لا ينويان كبح الإنتاج وقالت إيران إنها عازمة على زيادة الإنتاج بقوة فور رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها لأن أعضاء آخرين في أوبك استفادوا طويلا من القيود المصطنعة التي خضعت لها.

وقال المصدر الذي أطلعه أحد وزراء أوبك على التفاصيل "لن يكون هناك قرار على إجراء لأن هناك خلافات كبيرة بين الأعضاء بل إن هذه الخلافات قد اشتدت الآن لأن تخمة المعروض لم تعد من المندوبين الخليجيين بالأساس بل من إيران المستعدة للقتال من أجل استعادة حصتها السوقية."

وفي حين تبدو النتيجة واضحة فإن المفاجآت تظل واردة.

فأحد التصورات المحتملة أن تقر أوبك بأن الأعضاء يضخون أكثر بكثير من السقف الرسمي لترفع الحصة الجماعية للمنظمة من 30 مليون برميل يوميا إلى 31.5 مليون برميل يوميا تمشيا مع الكميات الحالية.

كانت أوبك تخلت عن حصص الإنتاج الفردية منذ عدة سنوات ومعظم الأعضاء ينتجون قدر ما يرغبون.

كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال يوم الخميس إن على أوبك أن تجلب مستويات إنتاجها قريبا من الواقع.

وقد يساعد تقريب السقف الرسمي من الإنتاج الفعلي على سد الفجوة في وجهات النظر بين أوبك والمنتجين من خارجها. كان التعاون الأخير بين الطرفين قبل حوالي 15 عاما من أجل خفض الإنتاج ورفع الأسعار إثر الأزمة المالية لعام 1998.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com