تقرير: روسيا تضيق الخناق على أوروبا الباحثة عن بديل لغازها في أفريقيا
تقرير: روسيا تضيق الخناق على أوروبا الباحثة عن بديل لغازها في أفريقياتقرير: روسيا تضيق الخناق على أوروبا الباحثة عن بديل لغازها في أفريقيا

تقرير: روسيا تضيق الخناق على أوروبا الباحثة عن بديل لغازها في أفريقيا

أفاد تقرير إخباري، أن موسكو تتدخل في أبرز مشروعين يجري الإعداد لهما لمد خطوط أنابيب الغاز غرب أفريقيا، في محاولة لتضييق الخناق على الأوروبيين الباحثين عن بديل لغازها.

وقال التقرير الذي نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية إنه "تم تسريع مشروعي خط أنابيب الغاز العملاقين في القارة الأفريقية بالتزامن مع الطلب القوي على هذه المادة جراء ارتفاع الأسعار ورغبة أوروبا في التحرر من الغاز الروسي".

وأضافت المجلة: "على الورق تشارك نيجيريا - أكبر احتياطي للغاز في أفريقيا - في هذين المشروعين مع منافسين رئيسيين في القارة هما المغرب والجزائر، التي تمثل أول مصدّر أفريقي للغاز".

لكن المشكلة تكمن في "المشاركة المحتملة لموسكو في مشروع من المفترض أن يقلل الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي".

وأوضح التقرير أن "دخول روسيا على الخط له أسبابه ومنها أنّ العمل في مثل هذا الخط سيستغرق 25 عامًا على الأقل".

وتابع: "كما أن خط أنابيب الغاز سيمر عبر العديد من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، حيث تسعى روسيا إلى بسط نفوذها هناك".

وأشار إلى ما كشفه جهاز المخابرات الإسبانية عن استراتيجية الغاز في موسكو، "القائمة على التحكم ـ عبر شركتها العملاقة غازبروم ـ في جميع دوائر إمداد الغاز إلى الاتحاد الأوروبي".

وفي السياق ذاته، اعتبر تقرير صادر عن المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أن الاستراتيجية الروسية تتمثل في "الحد من أي إمكانية لتنويع أوروبا لمصادر الطاقة"، وفق ما نقلته "جون أفريك".

وأوضحت المجلة أن "المساعي الروسية لبسط النفوذ على نشاط نقل النفط والغاز في المنطقة ليست جديدة".

وبينت أن "شركة غازبروم تستخدم، سواء في نيجيريا أو الجزائر، ما أسمته ثعبان البحر ـ الذي يتيحه خط أنابيب الغاز عبر الصحراء ـ للوصول إلى حقول الغاز".

وتابعت: "في عام 2006 وقعت الشركة الروسية اتفاقا مع شركة النفط والغاز الجزائرية العملاقة سوناطراك".

وفي العام ذاته "حاول الروس تنفيذ المخطط نفسه في نيجيريا بتوقيع اتفاقية، ثم إنشاء مشروع مشترك في عام 2009".

وقال التقرير إنه بعد ذلك "عرضت غازبروم على النيجيريين بناء قسم أول من خط الأنابيب من جنوب إلى شمال البلاد والحصول بالمقابل على استغلال عدة حقول غازية لكن دون جدوى".

وأكد أنه "في أثناء هذه العملية تمكنت شركة غازبروم من وضع قدمها في ليبيا من خلال السيطرة على 33 % من حقل غاز الفيل".

وأردف: "استخدمت شركات توتال وشل وحتى ريبسول نفس الحجج التي استخدمها الروس من أجل الحصول على غاز يمكن تسليمه إلى أوروبا لكن مرة أخرى دون نجاح".

واعتبر "جون أفريك"، أنّ "تصاعد النفوذ الروسي يأتي لتضييق الخناق على الأوروبيين الراغبين في البحث عن مصادر طاقية أخرى، بالتزامن مع تنافس غير مسبوق بين المغرب والجزائر لإنجاز خط أنابيب الغاز العابر للصحراء".

وفي 28 تموز/ يوليو الماضي وقعت الجزائر ونيجيريا والنيجر مذكرة تفاهم لمشروع خط أنابيب الغاز عبر الصحراء لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا.

وبعد أربعة أيام أعلن المغرب، عبر المديرة العامة للمكتب الوطني للمحروقات والمناجم أمينة بن خضرة، عن "اتصالات جارية من أجل تجسيد المناقشات مع الأوروبيين" لتمويل جزء من خط أنابيب الغاز النيجيري ـ عبر المغرب ـ الذي من المفترض أن يمد الاتحاد الأوروبي به.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com