"يجب الاستعداد".. تقرير يحذر أوروبا من "إغلاق كامل" لأنابيب الغاز الروسية
"يجب الاستعداد".. تقرير يحذر أوروبا من "إغلاق كامل" لأنابيب الغاز الروسية"يجب الاستعداد".. تقرير يحذر أوروبا من "إغلاق كامل" لأنابيب الغاز الروسية

"يجب الاستعداد".. تقرير يحذر أوروبا من "إغلاق كامل" لأنابيب الغاز الروسية

حذر تقرير أمريكي من احتمال إغلاق كامل لأنابيب الغاز الروسية في المدى القريب، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون له "عواقب وخيمة" على الاقتصاد الأوروبي.

ونقلت شبكة "سي أن بي سي" عن جيفري شوت من معهد "بيترسونط للاقتصاد الدولي" في واشنطن، قوله "يجب أن تستعد مجموعة السبع لإغلاق الغاز، ويمكن لأوروبا التعامل مع تقليص النفط؛ لأن هناك إمدادات أخرى يمكن الحصول عليها من جميع أنحاء العالم، لكن الغاز قد يتم إيقافه كليًّا وسيكون لذلك عواقب خطيرة".

وأضاف "خفضت روسيا بالفعل بشكل كبير من تدفق الغاز إلى ألمانيا عبر أوكرانيا.. وإغلاق خطوط أنابيب الغاز بشكل كامل أصبح أمرًا يمكن تصوره".

واردات الغاز من النرويج والجزائر

ونبّه شوت إلى أن "الانقطاع التام لإمدادات الغاز الروسية، سيؤدي إلى تقنين الغاز في أوروبا على الأقل في المدى القصير".

وأضاف أنه "يمكن أن يتم تعويض الإمدادات الروسية جزئيًّا من خلال زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال من النرويج والجزائر، وتحويل الوقود إلى الفحم وإجراءات الحد من الاستهلاك".

وخفضت شركة "غازبروم"، مورد الطاقة الروسي المدعوم من الدولة، تدفقات الغاز إلى أوروبا بنحو 60% خلال الأسابيع القليلة الماضية، ودفعت هذه الخطوة ألمانيا وإيطاليا والنمسا وهولندا إلى الإشارة جميعًا إلى أنها يمكن أن تعود إلى الفحم مرة أخرى.

وجاء التقرير بالتزامن مع اجتماع قمة دول مجموعة السبع الأخيرة التي عقدت في ميونيخ بألمانيا.

واعتبر شوت أنه "مع استمرار الضغط العالمي على روسيا بشأن هجومها على أوكرانيا، تواجه أوروبا وضعًا حرجًا للغاية"، مضيفًا "أنهم يحاولون كسب الوقت... فكلما زاد العداء ضد روسيا، زاد تهديد الرئيس فلاديمير بوتين، وربما عمل على قطع المزيد من الغاز عن أوروبا. والحقيقة أنني أرى أن ذلك سيأتي عاجلا وليس آجلا".

تزايد القلق

وأوضحت الشبكة في تقريرها، أن "قلق القادة الأوروبيين يتزايد مع استمرار إمكانية الإغلاق التام لإمدادات الغاز من روسيا، إذ أعلنت ألمانيا أخيرًا أنها ستنتقل إلى ما يسمى بمستوى التأهب لخطة الغاز الطارئة، بعد أن أدى انخفاض التدفقات الروسية إلى تفاقم المخاوف من نقص الإمدادات الشتوية".

وأعلن وزير الاقتصاد روبرت هابيك، الخميس المنصرم، أن ألمانيا "ستنتقل إلى المرحلة الثانية من خطتها المكونة من 3 مراحل"، في إشارة إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا يشهد الآن مخاطر عالية لنقص إمدادات الغاز على المدى الطويل.

ووفقًا للشبكة، يتلقى الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 40% من احتياجاته من الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية، ويحاول تقليل اعتماده بسرعة على الهيدروكربونات الروسية ردًّا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وسعت ألمانيا التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي في السابق، إلى الحفاظ على علاقات قوية في مجال الطاقة مع موسكو.

تهديد النمو

وقال شوت "التهديد هو أنه سيكون هناك قطع للغاز قبل ملء احتياطيات الغاز الأوروبية، وهذا سيكون تهديدًا للنمو الاقتصادي في أوروبا وسيؤدي إلى تقنين حاد.. لذا، فإن بوتين يضع الآن أوراقه على الطاولة، وما إذا كان يتابع التهديد فلا يزال يتعين علينا الانتظار".

وفي خطوة لحرمان الكرملين من عائداته التي يحتاجها لتمويل الحرب ضد أوكرانيا، من المتوقع أن يعلن زعماء مجموعة السبع عن مزيد من العقوبات العقابية ضد موسكو خلال القمة من خلال فرض حظر على واردات الذهب الروسية.

وأشار شوت إلى أن "الإجراء المتخذ لوقف شراء الذهب الروسي، هو خطوة صغيرة واحدة في الاتجاه الصحيح"، مبينًا أنه "سيساعد في تجويع الاقتصاد الروسي، جرّاء منع بيعه في الخارج".

بدوره، أوضح كريون باتلر، مدير "برنامج الاقتصاد والتمويل" في معهد "تشاتام هاوس" الملكي البريطاني، أن القيود المفروضة على الصادرات الروسية من الذهب تبلغ قيمتها نحو 15 مليار دولار سنويًّا على شكل عائدات لموسكو.

وقال "من المحتمل أن يكون هذا مهمًّا للغاية"، لكنه لفت إلى أن هذا قد لا يحصل في جميع دول المجموعة".

وأضاف "هذا يوضح المشكلة.. هناك عدد من الأشياء الملموسة التي يمكنهم القيام بها، ولكن ما إذا كان بإمكانهم تنفيذ نهج موحد لمجموعة الدول السبع، أعتقد أن هذا سيكون تحّيًا كبيرًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com