ليبيا: لن نستطيع تعويض إمدادات النفط الروسية إلى أوروبا
ليبيا: لن نستطيع تعويض إمدادات النفط الروسية إلى أوروباليبيا: لن نستطيع تعويض إمدادات النفط الروسية إلى أوروبا

ليبيا: لن نستطيع تعويض إمدادات النفط الروسية إلى أوروبا

قال وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد عون، إن بلاده لن تقدر على تعويض إمدادات النفط الروسية الموجهة إلى أوروبا.

وأضاف عون في تصريحات لوكالة أنباء "نوفا" الإيطالية: "حتى في حال تطوير الاكتشافات النفطية والغازية في كامل ليبيا، وهو ما قد يستغرق ثلاث إلى سبع سنوات، لن نتمكن سوى من تعويض جزء بسيط فقط من الإمدادات الروسية، لذلك لا أعتقد أن ليبيا قادرة على تعويض الكميات الكبيرة من الطاقة التي تنتجها روسيا".

وأشار الوزير الليبي إلى أن حقول الغاز البحرية قيد التطوير بموجب اتفاقية بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية، موضحا أن الإنتاج لن يكون قادرا على سد الاحتياجات الداخلية في المستقبل".

وتابع: "محطات توليد الكهرباء في ليبيا تحتاج مليار قدم مكعب من الغاز (28.3 مليون متر مكعب) في الوقت الحالي وهذه الكمية ستتضاعف في المستقبل".

وردا على سؤال حول إغلاق الحقول والموانئ النفطية في ليبيا، أوضح الوزير الليبي أنه شكل "لجنة للتواصل مع الفعاليات في مناطق الجنوب والشرق والغرب"، لافتا إلى أن "الإغلاقات تمت خارج نطاق الحكماء والفاعلين في هذه المناطق لذلك ما زالت اللجنة تعمل وفي تواصل مع الأطراف المعنية".

وأضاف: "نأمل استئناف إنتاج النفط نظرا لأن الإغلاق يؤثر على جميع الليبيين وعلى احتياطيات الدخل".

وأشار عون إلى أن ليبيا تخسر "من 550 إلى 600 ألف برميل يوميا" وفي حال عاد الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية سيبلغ 1.2 مليون برميل يوميا.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في وقت سابق، حالة القوة القاهرة في ما يتعلق ببعض مواقع إنتاجها وصادراتها، بعد أن وسعت القبائل الليبية سيطرتها على الموانئ والحقول مطالبة بتسليم رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة السلطة لرئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا.

وأثارت هذه الموجة من الإغلاقات علامات استفهام حول تداعياتها على الصراع بين باشاغا والدبيبة، إذ تعتبر ليبيا من أبرز المعنيين بالتعطش الغربي للمزيد من إمدادات الطاقة في محاولة لتخفيض الاعتماد على الطاقة الروسية.

وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، من موجة إغلاقات "مؤلمة" للموانئ النفطية، بعد إعلان حالة "القوة القاهرة" في ميناء "الزويتينة" النفطي، في وقت يشهد طفرة ارتفاع بأسعار النفط عالميا.

وأعلنت المؤسسة في بيان لها، توقف "الإنتاج بميناء الزويتينة، جراء دخول مجموعة من الأفراد إلى الميناء ومنعهم الموظفين من الاستمرار في عملهم، ما جعل تنفيذ الالتزامات التعاقدية أمرا مستحيلا".

وأضاف البيان: "بعد الإغلاق القسري لحقل الفيل، أيضا، اضطر العاملون بشركات الزويتينة، ومليتة والسرير والخليج، إلى إيقاف شامل لإنتاج النفط الخام في أبو الطفل والانتصار والنخلة والنافورة المنتجة عبر الزويتينة، وإنتاج الغاز والمكثفات من معمل غاز أبو الطفل، وإنتاج معمل الحقن وإنتاج معمل الغاز بميناء الزويتينة وبالتالي توقف إنتاج غاز الطهي".

بدورها، طالبت وزارة النفط والغاز الليبية، "الجميع بتحييد قطاع النفط والغاز عن التجاذبات السياسية، ووضع مصلحة دولة ليبيا فوق كل اعتبار".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com