أوكرانيا تتهم روسيا بخفض الغاز المنقول عبر أراضيها 57%
أوكرانيا تتهم روسيا بخفض الغاز المنقول عبر أراضيها 57%أوكرانيا تتهم روسيا بخفض الغاز المنقول عبر أراضيها 57%

أوكرانيا تتهم روسيا بخفض الغاز المنقول عبر أراضيها 57%

قالت الشركة الحكومية المشغلة لشبكة نقل الغاز في أوكرانيا، اليوم الاثنين، إن حجم الغاز الروسي المنقول عبر أوكرانيا إلى أوروبا هبط 57 بالمئة على أساس سنوي في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى 1.6 مليار متر مكعب، بحسب "رويترز".

وتتهم كييف روسيا بتخفيض إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا؛ لإيجاد نقص في الغاز في الوقت الأكثر برودة في العام، والذي يزيد فيه الاستهلاك، ولمحاولة تسريع المصادقة على خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي أصبح جاهزا للتشغيل لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا في طريق يلتف حول أوكرانيا.

لكن روسيا قالت إنها أوفت بكل التزاماتها التعاقدية لصادرات الغاز.

ورأت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، مؤخرا، أن ”خط الأنابيب البحري لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا بات، على ما يبدو، سلاحًا في أزمة جيوسياسية“ بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.

وعارضت الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ”بشدة“ خط الأنابيب، منذ الإعلان عنه للمرة الأولى في عام 2015، محذرة من أن ”المشروع سيعزز نفوذ موسكو في أوروبا“.

وتم الانتهاء من خط الأنابيب، البالغ طوله 1200 كيلومتر (750 ميلا) في سبتمبر/ أيلول، وينتظر الآن الموافقات النهائية، بحسب الشبكة.

وقالت في تقريرها: ”رغم أن خط الأنابيب لم يتم تشغيله بعد، فقد عمل بالفعل كإسفين كبير بين الحلفاء التقليديين، في وقت يشي بتوترات هائلة بين روسيا والغرب“.

ونقلت الشبكة عن خبراء قولهم إن ”هذا بحد ذاته فوز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأزمة الحالية المشتعلة مع الغرب بشأن أوكرانيا“.

وذكرت كريستين بيرزينا، من صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، وهو مركز أبحاث غير حزبي، أن ”موسكو استفادت من الدراما حول خط الأنابيب“، مضيفة: ”كل شيء يتعلق بخط أنابيب نورد ستريم 2 كان بمثابة انتصار لروسيا“.

وتابعت: ”بالنظر إلى أن هدف روسيا هو تقسيم الجميع، إذا كانوا يسعون إلى تفكيك الوحدة في الاتحاد الأوروبي وفي الناتو، فإن خط الأنابيب هذا كان بمثابة سفينة رائعة“.

ولفتت الشبكة إلى أنه ”لسنوات، جادلت كل من روسيا وألمانيا بأن خط الأنابيب هو مشروع تجاري بحت ولا علاقة له بالسياسة“.

ولكن في أوروبا الوسطى والشرقية، حيث تلعب إمدادات الغاز من روسيا دورًا أساسيًّا في توليد الطاقة والتدفئة المنزلية، هناك بعض الموضوعات السياسية أكثر من أمن الطاقة، ومع اقتراب أسعار الغاز الطبيعي بالفعل من مستوى قياسي، يخشى الكثير من أن المزيد من التوتر يتسبب في مزيد من الألم للمستهلكين الأوروبيين، وفقًا للتقرير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com