وكالة الطاقة: سوق النفط يتجه لتسجيل فائض وسط تأثير محدود لأوميكرون

أكدت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، أن المعروض من النفط سيجاوز الطلب خلال فترة وجيزة.

ومن المتوقع أن يقبل بعض المنتجين على ضخ الخام عند أو فوق أعلى المستويات على الإطلاق، في حين يظل الطلب مرتفعا رغم انتشار المتحور أوميكرون من فيروس كورونا.

وقالت الوكالة، ومقرها باريس، في تقريرها الشهري عن سوق النفط "في هذه المرة، أثر الانتشار المحدود بدرجة أكبر على استهلاك النفط"، بحسب "رويترز".

وأضافت "الزيادة المطردة في الإمدادات قد تؤدي إلى تسجيل فائض كبير في الربع الأول من 2022، وما بعد ذلك".

كما من المنتظر أن تضخ الولايات المتحدة وكندا والبرازيل النفط بأعلى مستويات على الإطلاق خلال العام، بينما قد تتجاوز السعودية وروسيا أيضا مستويات ضخها القصوى.

وتابعت الوكالة لتشير إلى أن تخفيف إجراءات الإغلاق يعني استمرار الحركة النشطة؛ ما دفعها لرفع تقديراتها للطلب على النفط في العام الماضي والعام الحالي بنحو 200 ألف برميل يوميا.

في الإطار، حذرت الوكالة من أن المخزونات التجارية من النفط والوقود في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت أدنى مستوياتها في سبع سنوات، لذلك فإن أي صدمة في المعروض من شأنها أن تثير التقلبات في سوق النفط في 2022 .

وكانت وثيقة أظهرت أن اللجنة الفنية المشتركة بأوبك+، تتوقع أن تظل سوق النفط في عجز يبلغ 0.9 مليون برميل يوميا، هذا العام، لكنها ستسجل فائضا 2.5 مليون برميل يوميا في 2022، مع زيادة المجموعة للإنتاج.

ووفق الوثيقة، تتوقع اللجنة أن ينمو الطلب العالمي على النفط 5.95 مليون برميل يوميا، هذا العام، بما يتماشى مع توقعاتها السابقة، و3.28 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وتجتمع مجموعة أوبك+، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا، اليوم الأربعاء، لتحديد السياسة.

وقالت مصادر، إن اجتماع الأربعاء سيبقي على الأرجح على الخطة دون تغيير، رغم ضغوط الولايات المتحدة لضخ المزيد من النفط.

وتتوقع اللجنة الفنية المشتركة، التي تقدم المشورة للاجتماع بشأن العوامل الأساسية للسوق، أن تظل مخزونات النفط التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، دون متوسطها للأعوام 2015 – 2019، حتى كانون الثاني/ يناير من العام المقبل، لكنها ستتجاوز ذلك المتوسط لبقية عام 2022، حسب ما كشفت الوثيقة.