وزير الطاقة السعودي: السحب من احتياطيات النفط الأمريكية أمر يخص واشنطن

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الإثنين، إن السحب من احتياطيات النفط الإستراتيجية الأمريكية، أمر يخص حكومة الولايات المتحدة.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها "رويترز" عن الوزير السعودي خلال افتتاح قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في مقر معرض إكسبو 2020.

وزادت العقود الآجلة لمزيج برنت 40 سنتا أي بنسبة 0.5% إلى 86.46 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ06:41 بتوقيت غرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة سجلت العقود 86.71 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال الوزير السعودي للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن تضخ الولايات المتحدة المزيد من النفط من احتياطياتها؛ نظرا لارتفاع الأسعار: "هذا أمر يخص الحكومة الأمريكية".

وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها "فعلوا الكثير" لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.

وأضاف أثناء حديثه عن أمن الطاقة: "نعتقد أننا في أوبك+ فعلنا الكثير لتحقيق الاستقرار".

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أنها ستسحب نحو 50 مليون برميل من احتياطياتها بالتعاون مع دول مستهلكة أخرى، مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية؛ لمواجهة ارتفاع تكلفة الوقود.

وهبطت مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع إلى أدنى مستوياتها، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018، لكن مخزونات البنزين ارتفعت مع ضعف الطلب، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وأجرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق، مشاورات مع قادة بلدان أخرى من كبار مستهلكي الخام، بعد ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوى في عدة أعوام؛ بسبب شح الإمدادات.

وناقش بايدن وكبار مساعديه إمكانية السحب من احتياطيات الخام بالتنسيق مع حلفاء مقربين، منهم: اليابان، كوريا الجنوبية، الهند، وأيضا الصين.

ونقلت وكالة "رويترز"، الجمعة الماضي، عن مصادر قولها إن الصين وافقت على السحب من مخزوناتها النفطية الإستراتيجية قرب عطلة السنة القمرية الجديدة، التي تبدأ في الأول من فبراير/ شباط، في إطار خطة أطلقتها ونسقتها واشنطن لخفض الأسعار العالمية.

وقالت المصادر المطلعة على المناقشات بين البلدين، إن الصين وافقت في نهاية 2021 على سحب كميات غير محددة من النفط وفقا لمستويات الأسعار.

وذكر أحد المصادر، دون خوض في التفاصيل: "وافقت الصين على سحب كمية أكبر نسبيا إذا تجاوز سعر النفط 85 دولارا للبرميل، وكمية أقل إذا ظل النفط قرب 75 دولارا للبرميل".

وذكرت المصادر أن السحب من مخزونات الخام في الصين سيكون قرب بداية السنة القمرية الجديدة، التي تبدأ عطلتها في الـ31 من يناير/ كانون الثاني وتستمر حتى السادس من فبراير/ شباط.