صهرا نزارباييف يتركان منصبين رئيسيين بقطاع الطاقة في كازاخستان
أعلن صندوق الثروة السيادية في كازاخستان اليوم السبت، استقالة اثنين من عائلة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، من إدارة شركتين تابعتين للدولة لشحن النفط والغاز.
وبحسب "رويترز" فإن نزارباييف ظل يحتفظ بسلطات واسعة حتى بعد استقالته عام 2019، من منصب الرئيس الذي شغله طيلة ثلاثة عقود، إلى أن تولى الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف، رئاسة مجلس أمن الدولة بدلا منه الأسبوع الماضي، وسط اضطرابات عنيفة تجتاح البلاد.
وأعلن رئيس كازاخستان قاسم جمارت توكاييف أنه سيتولى منصب رئيس مجلس الأمن، مؤكدا عزمه على اتخاذ إجراءات حازمة لاستعادة النظام العام ولن يغادر البلاد تحت أي ظروف.
وأضاف توكاييف في خطاب للشعب هو الثاني من نوعه مؤخرا، أنه سيبقى في العاصمة وسيكون مع الناس "مهما كانت الظروف"، متعهدا بتقديم حزمة جديدة من المقترحات في أقرب وقت لتجاوز الأزمة الحالية.
ولم يظهر الزعيم السابق على الساحة العامة منذ اندلاع الاحتجاجات في الرابع من كانون الثاني/ يناير، فيما تشير تصريحات لتوكاييف التي حملت انتقاداً له، تكهنات بأن خلافاً دب بينهما قبل أن يقدم توكاييف على تهميش سلفه.
ونشر الصندوق السيادي (سامروك-كازينا) اليوم السبت، بيانا قال فيه: "إن خيرت شاريباييف، ترك منصب المدير التنفيذي لشركة خطوط أنابيب النفط (كاز ترانس أويل)، كما استقال ديماش دوسانوف، من نفس المنصب بالشركة المشغلة لخطوط أنابيب الغاز الطبيعي (كازاك جاز).
يذكر أن شاريباييف متزوج من داريجا نزارباييف، ابنة الرئيس السابق الكبرى، حسبما يقول ابنها على وسائل التواصل.
ولم يعلق شاريباييف، أو داريجا نزارباييف، على العلاقة التي تربطهما، في حين أن دوسانوف فهو زوج علية نزارباييف، ابنة الرئيس السابق الصغرى، في حين لم يذكر صندوق سامروك-كازينا سبب الاستقالة.
وقال توكاييف الأسبوع الماضي، إنه يريد أن يتقاسم معاونو نزارباييف ثروتهم مع الشعب من خلال تقديم تبرعات منتظمة لمؤسسة خيرية جديدة.
وكانت الاحتجاجات في كازاخستان الغنية بالنفط قد أحدثت قفزة في سعر البنزين في إقليم مانجيستو بغرب البلاد.
وقالت السلطات اليوم السبت أنها "احتجزت نائبا لوزير الطاقة وعددا من المسؤولين الآخرين يُشتبه بأنهم مسؤولون عن زيادة السعر غير المبررة".
