إيران تعلن بدء تشغيل أول مصفاة للنفط الخام الثقيل جنوب البلاد

أعلنت الحكومة الإيرانية اليوم الجمعة بدء تشغيل المرحلة الأولى لأول مصفاة للنفط الخام الثقيل في جزيرة قشم السياحية التابعة لمحافظة هرمزغان المطلة على الخليج العربي، وذلك بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي.

وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، إن "مبيعات المصفاة، ستبلغ 850 مليون دولار سنويا ومنتجاتها موجهة للتصدير"، مشيرة إلى أن "المصفاة تابعة لشركة بارس بهين لتكرير النفط، التي يقع مقرها في جزيرة قشم".

وأوضحت أن "المصفاة ستنتج 35 ألف برميل من النفط الخام الثقيل في إيران، وسيتم تحويله إلى منتجات بترولية بما في ذلك البيتومين والنفتا والديزل والنفط الخفيف".

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن "المرحلة الأولى في المصفاة أوجدت 5 آلاف فرصة عمل في وقت بنائها، بينما يعمل فيها الآن مع بدء تشغيلها 300 شخص".

وبدأ إنشاء مشروع المصفاة عام 2017، وفي غضون 4 سنوات تم تشغيله على أرض مساحتها 45 هكتارًا باستثمار بنحو 220 مليون يورو، والمستثمر في المشروع هو الشركة القابضة لشركة باسارغاد لتطوير الطاقة.

وقال مستشار الرئيس الإيراني، وأمين المجلس الأعلى للمناطق الاقتصادية الحرة، سعيد محمد، ستبدأ المرحلة الثانية لتطوير المصفاة لإنتاج 70 ألف برميل من النفط الثقيل.

وبين أن المصفاة أقيمت على 4 مراحل من في جزيرة قشم، موضحًا "أن المرحلة الأولى من المصفاة جرى بناؤها باستخدام المرافق الداخلية ودون أي تدخل من المهندسين والتكنولوجيا الأجنبية".

وجزيرة قشم، التي يبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف نسمة، تقع قرب مضيق هرمز على ساحل محافظة هرمزغان في مياه الخليج العربي.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد قال في وقت سابق من يوم الخميس، إن "صادرات النفط الإيرانية زادت في الحكومة الـ13 بنسبة 40%".

ولم تصل مبيعات النفط الإيراني إلى أكثر من 600 ألف إلى 700 ألف برميل يوميًا العام الماضي، حسب تصريحات مسؤولين إيرانيين.

وتواجه إيران عقوبات أمريكية صارمة على قطاعات مختلفة منها النفط بعد إنسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي منتصف عام 2018.

لكن الرئيس رئيسي أكد أنه إلى جانب رفع العقوبات فإن موضوع إبطال مفعول العقوبات والصادرات غير النفطية يجري العمل عليه بجدية من قبل الحكومة.