البيت الأبيض: أمريكا لا تعيد النظر في خطة السحب من احتياطات النفط

قالت جين ساكي السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض يوم الإثنين إن الولايات المتحدة لا تعيد النظر في خطة السحب من احتياطيات النفط الإستراتيجية بعد هبوط أسعار الخام المرتبط بظهور متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".

وسجل خام برنت تراجعا بنحو 4% منخفضا بذلك إلى أقل من 80 دولارا للبرميل، بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين.

وعزز هذا من مخاوف تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل، بعد عمليات سحب منسقة من احتياطيات الخام لدى المستهلكين  من بينهم الولايات المتحدة.

ويأتي انخفاض النفط بالتزامن مع تراجع بقية أسواق المال بفعل مخاوف من أن تتسبب السلالة الجديدة في تباطؤ النمو الاقتصادي وفرض قيود على الحركة والانتقال مجددا.

تضخم محتمل

وقال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إن مثل هذه الخطوة ستسفر على الأرجح عن تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك حسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء دول أوبك.

وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضا قدره 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول يزيد إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني و3.7 مليون في فبراير شباط، إذا مضت الدول المستهلكة قدما في عمليات السحب.

وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع أوبك+، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها، في الثاني من ديسمبر كانون الأول لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" عن وزارة الخارجية الروسية قولها، إن الولايات المتحدة تحاول إقناع روسيا بزيادة إنتاج النفط في مسعى لخفض الأسعار العالمية.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستطلق 50 مليون برميل من الخام من الاحتياطي البترولي الإستراتيجي الأمريكي للمساعدة في خفض أسعار النفط، والتي سيبدأ طرحها في السوق بين منتصف ديسمبر/كانون الأول وأواخره.

وطلبت الولايات المتحدة الأمريكية، من بعض أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم، دراسة استخدام احتياطاتها من الخام، في مسعى منسق لخفض الأسعار وتحفيز التعافي الاقتصادي، حسب ما أفادت وكالة "رويترز" الأربعاء.

ووصلت أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها في سبعة أعوام في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكن المعروض لم يرتفع بوتيرة تُجاري الزيادة في الطلب.