بعد ظهور "أوميكرون".. روسيا لا ترى ضرورة لإجراءات عاجلة في سوق النفط

أعلنت روسيا أنه لا يوجد ضرورة لإجراءات عاجلة بشأن سوق النفط، وذلك بعد الإرباك الذي أحدثه المتحور الجديد لفيروس "كورونا" المستجد، في الأسعار والإنتاج العالمي، وفق ما أوردته وكالة "رويترز" اليوم الاثنين.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن "روسيا لا ترى ثمة ضرورة لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن سوق النفط".

ونسبت وكالات أنباء إلى نوفاك القول إن "تجمع، أوبك+، لم يطلب إعادة التفاوض على اتفاق بشأن الإنتاج، بعد انتشار سلالة أوميكرون الجديدة من فيروس كورونا المستجد".

ونقلت وكالة بلومبرغ نيوز" ،أمس الأحد، عن وفود لبعض الدول الأعضاء في "أوبك" قولهم إن "المنظمة ستؤجل اجتماعين فنيين، كان من المقرر عقدهما هذا الأسبوع، لإعطاء اللجان المزيد من الوقت لتقييم أثر انتشار سلالة أوميكرون".

وأضافت أن "منظمة البلدان المصدرة للبترول، أوبك، ستؤجل اجتماع اللجنة الفنية المشتركة، ليوم الأربعاء المقبل، أما لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، التي تضم ممثلين عن أوبك+ الأوسع نطاقا لمنتجي النفط، فسوف تجتمع الخميس".

وتوقع خبراء النفط حدوث فائض في إنتاج النفط خلال المرحلة المقبلة، مع مخاوف تحورات الفيروس، وبالتالي سيكون من الأفضل العمل على استعادة توازن السوق.

وتوقعت مصادر لوكالة "بلومبرغ"، أن "مجموعة أوبك+ تميل وبشكل متزايد إلى التخلي عن خططها لزيادة الإنتاج في كانون الثاني/ يناير، خصوصا بعد أن تجاوزت خسائر نايمكس 13% يوم الجمعة".

وبحسب الوكالة، فإن"أوبك+ بدأت تدرس التخلي عن خططها للاستمرار بزيادة الإنتاج مطلع العام المقبل، بعد إعلان الولايات المتحدة ودول أخرى منها الصين عن السحب من احتياطياتها الإستراتيجية، وأن التوجه نحو هذا الرأي أصبح أقوى مع تداعيات، متحور أوميكرون".

وكان من المقرر أن تقوم "أوبك+ بإضافة 400 ألف برميل يوميا خلال كانون الثاني/يناير المقبل، وذلك ضمن الجدول الشهري لزيادة الإمدادات".

وانتعشت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مع بحث المستثمرين عن صفقات في أعقاب الركود الذي شهدته الأسواق يوم الجمعة وسط توقعات بأن "أوبك+" قد توقِف زيادة الإنتاج بسبب انتشار سلالة أوميكرون.

وارتفعت أسعار النفط في تعويض لبعض الخسائر بعد انخفاضها، يوم الجمعة الماضي، نحو 10 دولارات للبرميل، وذلك في الوقت الذي بحث فيه المستثمرون عن صفقات؛ لكنهم ظلوا حذرين مع التركيز على سلالة أوميكرون، ومفاوضات الاتفاق النووي الإيراني.