مذكرة تفاهم بين مصر وإسرائيل بشأن تصدير الغاز
وقعت مصر وإسرائيل مذكرة تفاهم، اليوم الخميس، لإمكانية زيادة إمدادات الغاز بهدف إعادة التصدير واستخدام خط الأنابيب القائم لنقل الهيدروجين في المستقبل.
وأوضحت وزارة البترول المصرية في بيان، أن "الاتفاق جاء نتيجة للتعاون المثمر والإيجابي في مجالات الطاقة خلال الأعوام الماضية، وكجزء من مساع تهدف إلى التوسع في استخدام أنواع وقود أقل تلويثا للبيئة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في المنطقة"، وفق وكالة "رويترز".
يأتي ذلك عقب جلسات مباحثات عقدها وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار والوفد المرافق لها، تناولا فيها فرص دعم التعاون المشترك في مجال البترول والغاز بما يحقق الاستفادة الاقتصادية المثلى للجانبين، على هامش الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط.
وأوضحت مذكرة التفاهم أن الغاز الطبيعي يعد وقودا انتقاليا، حيث يسهم استخدامه بمنطقة شرق المتوسط في خفض كبير للانبعاثات، خاصة عقب الانخفاض الحاد في استخدامات الفحم والبترول بمصر وإسرائيل.
وكانت مجموعات العمل المشتركة قد عقدت، خلال الأشهر الماضية، اجتماعات عدة، تم خلالها مراجعة شاملة لإمكانية التوسع في إمدادات الغاز الطبيعي لإعادة التصدير.
وأكد المهندس طارق الملا أهمية دعم التعاون المشترك من أجل الاستفادة المشتركة من الثروات الطبيعية في كلا البلدين، وضرورة الحد من الانبعاثات الضارة لمواجهة التغيرات المناخية واستدامة إمدادات الطاقة في المنطقة، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي سيلعب دورا محوريا خلال المرحلة القادمة، للانتقال من الوقود الأحفوري إلى استخدام الطاقات النظيفة في إطار الجهود العالمية لتحقيق هذا الهدف.
من جانبها، قالت كارين الحرار، إن مصر شريك مهم في تحقيق أمن الطاقة بالمنطقة ووسيلة للتعاون المشترك لمكافحة أزمة المناخ. ووجهت الشكر للمهندس طارق الملا على استضافة ورئاسة هذا المنتدى المهم، وعلى اهتمامه والتعاون المشترك بين البلدين في مجال الطاقة.
وكان وزير البترول المصري، طارق الملا، افتتح الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط، اليوم الخميس، بالقاهرة، بمشاركة وزراء الطاقة في قبرص واليونان وإسرائيل والأردن، ومستشار الرئيس الفلسطيني ومسؤولي وممثلي إيطاليا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.
