مؤسسة النفط الليبية: لا علاقة لنا ببيع حصة للدولة في شركة بترول

قال رئيس المؤسسة الليبية للنفط مصطفى صنع الله، اليوم الثلاثاء، إنه لا علاقة للمؤسسة بما يثار حول بيع حصص ليبيا من أسهمها في إحدى الشركات النفطية "لا من قريب، ولا من بعيد".

وأكد صنع الله ردًا على استفسار نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي حول هذا الأمر، في لقاء جمع بينهما، أن "المؤسسة الوطنية للنفط لا علاقة لها بهذا الأمر، لا من قريب ولا من بعيد، مؤكداً أنه ليس من اختصاصها التصرف أو التنازل عن حصص ليبيا في المؤسسات والشركات، وأن المؤسسة تعمل من أجل تعزيز القدرات الإنتاجية، وتطوير أداء القطاع لما فيه مصلحة البلاد"، وفق بيان للمجلس الرئاسي.

بدوره، أكد اللافي خلال اللقاء على أهمية الحفاظ على قوة وتماسك المؤسسة الوطنية للنفط، وضرورة إبعادها عن كل التجاذبات والصراعات السياسية، باعتبار النفط هو قوت الليبيين جميعاً، وهو المصدر الوحيد لرزقهم.

وكان وزير النفط محمد عون عمم، يوم أمس الإثنين، كل المستندات التي تثبت رفضه منذ يوليو/ تموز الماضي الصفقة التي يسعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لعقدها منفردًا مع شركة "توتال" الفرنسية لبيع حصة من شركة "الواحة".

وأكد عون أنه يطالب بأن تشتري ليبيا هذه الحصة المربحة بقيمة يمكن استعادتها خلال 3 أشهر فقط من الأرباح، وفقًا للمستندات.

وأكد عون رفضه بيع حصة بشركة الواحة للنفط بقيمة 300 مليون دولار لشركة "توتال".

ونقلت قناة 218 الليبية تحذير عون لرئيس الحكومة من التصرف منفرداً في امتياز شركة “هيس” الأمريكية لصالح "توتال"، بدلاً من استثماره للمؤسسات الليبية، واصفاً الخطوة بـ"التفريط في ثروة الليبيين".

وقالت إن الوزير عبّر عن انزعاجه من هذه الخطوة في رسالة وجهها إلى الدبيبة، مشيراً إلى أن عدم شراء هذه الحصة وتأييد الدبيبة تمرير الصفقة لصالح "توتال" يعدّ تفريطاً في ثروة البلاد، في الوقت الذي يمكن أن يتم الاستثمار فيها عبر مؤسسة النفط أو المؤسسة الليبية للاستثمار أو أحد المصارف التجارية، لافتاً إلى إمكانية إعادة قيمة الاستثمار خلال ستة أشهر فقط، في توضيح صريح من وزير النفط أن الحصول على حصة "هيس" يعدّ خطوةً مهمةً للاقتصاد الوطني.