تقرير: خلاف يلوح في الأفق بين إيران والهند بشأن التنقيب في حقول الغاز

يلوح في الأفق، خلاف بين إيران والهند، بشأن اتفاقية مشتركة للتنقيب عن الغاز في عدد من الحقول الإيرانية، بحسب ما كشفه، تقرير إخباري لموقع "إيران واير" المعارض، اليوم الثلاثاء.

وأشار التقرير إلى أن الخلاف الذي يلوح بالافق بين الدولتين، يعود إلى اتفاقية أبرمت سابقًا، للتنقيب عن الغاز في حقول تقع قرب جزيرة "فارسي"؛ وتحديدًا حقلي "فرزاد أي" و"فرزاد بي".

وأوضح أن "الاتفاقية نصت على أن تتحصل الهند على 30% من مبيعات منتجات الحقول بعد الاستفادة من الغاز المستخرج وبيعه، لكن العقوبات الدولية التي فرضت على إيران جراء برنامجها النووي، تسببت في إيقاف الهند عن العمل في الحقوق الإيرانية".

واعتبر التقرير أن "صرامة العقوبات الأمريكية، جعلت عودة الهند للمشروع المذكور، مستحيلا"، حتى أن "إيران، أقدمت منفردة في أيار/مايو الماضي، بتكليف شركة محلية بالمشروع، دون الحصول على موافقة الطرف الهندي".

وكشف الموقع المعارض، أن "الشركة الإيرانية المكلفة بإدارة مشروع تطوير حقل "فرزاد بي" -وهي شركة "فارس" للنفط والغاز- تواجه ثمة شكوكا حول عدم قدرتها على تنفيذ المشروع، هذا بجانب عن عدم امتلاك إيران معلومات جيولوجية كافية بشأن الحقل".

وبيّن أن "الاتفاقية المبرمة بين الهند وإيران، تلزم الأخيرة بدفع 30% من أرباح المشروع؛ وبناء على هذا، فإن خلافا ماليا، يتشكل حاليا بين البلدين".

يذكر أن إيران، أعلنت رسميا في أيار/مايو الماضي، عن فشل المفاوضات مع الهند، حول تطوير حقل غاز "فرزاد بي".

وبحسب إحصائيات رسمية، تقدر احتياطات حقل "فرزاد بي" بنحو 23 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ومكثفات الغاز بنحو 5 آلاف برميل، مقابل كل مليار قدم مكعبة من الغاز.

يأتي هذا في ظل تحذير مسؤولين إيرانيين في قطاع الطاقة من ضياع فرص إيران في إنتاج الغاز الطبيعي.

وكشف المسؤول في الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، محمد مشكين فام، في وقت سابق، أن "عجز إيران عن إستخراج الغاز، قد يحرمها من حضورها في أسواق الغاز العالمية، بل وسوف يؤدي إلى نقص في إمدادات الغاز في داخليًا".

وحذر المسؤول الإيراني، من عدم سرعة تحرك بلاده في إتمام عمليات تطوير مراحل حقل فارس الجنوبي، وأثر هذا في عملية إنتاج الغاز، معتبرا أن "مستقبل الغاز الإيراني في خطر".

ومؤخرا، انتقد مسؤول إيراني ما أعتبره "عجز" حكومة بلاده عن إستغلال حصتها من غاز "الهيليوم" المستخرج من حقل "فارس" الجنوبي المشترك مع قطر.

وقال عضو الغرفة التجارية في طهران، مهرداد عباد، في تصريحات أوائل أيلول/سبتمبر الماضي إن "نصيب إيران من غاز الهيليوم، بات في قبضة قطر؛ وذلك بسبب عجز طهران عن تأمين أدوات استخراجه".