وزير إيراني: نبحث عن طريقة جديدة لبيع النفط والتحايل على العقوبات الأمريكية

قال وزير النفط الإيراني بيغن نامدار زنغنه، الثلاثاء، إن بلاده تبحث عن طريقة جديدة لتصدير النفط وبيعه من أجل التحايل على العقوبات الأمريكية الصارمة.

وأوضح زنغنه في كلمة له أمام البرلمان الإيراني: "نحن نبحث عن طرق جديدة لتصدير النفط؛ لأنهم (الأمريكيون) لا يسمحون لنا بالبيع".

وأضاف: "نرى أننا في حرب عدم المساواة، لذا علينا التعامل مع هذه الحرب"، مؤكدا أن "النفط هو القوة المحركة والدافعة لاقتصاد إيران".

ويعتمد الاقتصاد الإيراني بشكل كبير على عائدات النفط، فيما تواجه البلاد عقوبات أمريكية صارمة منذ عام 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وأدت تلك العقوبات إلى تراجع صادرات إيران من النفط؛ ما خلق لها أزمة اقتصادية ومعيشية نتيجة تراجع إيراداتها النفطية.

والأحد الماضي، اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأنّ دخل بلاده من النفط انخفض من 120 مليار دولار إلى 20 مليار دولار في الأعوام الثمانية الماضية.

وتلجأ إيران للتحايل على العقوبات الأمريكية، من أجل بيع النفط، إذ كشف تقرير لموقع "أويل برايس" في أغسطس الماضي، أن إيران تنقل النفط بأسلوب "من ناقلة إلى ناقلة"، بمعنى أنها تقوم بتوصيل الخام لناقلات توصله للصين.

وأشار التقرير إلى أن ناقلة "جيسيل" نقلت النفط بهذه الطريقة خلال أيام في أبريل ومايو الماضيين، إذ فرغت حمولتها في ناقلات أخرى كانت قرب مضيق هرمز تتبع لشركة "سينوبك" المملوكة للصين، لينتهي الأمر بهذه الشحنة في ميناء تشينغداو هوانغداو.

وكما قامت -أيضا- ناقلتا "ستريم" و"سنو" الإيرانيتان بنقل النفط من إيران وأوصلتاه للموانئ الصينية بشكل مباشر، فيما اعتمدت ناقلات أخرى نقله بطرق غير مباشرة، إذ كانت توصله لماليزيا أو إندونيسيا، ثم تستأنف الرحلة من هناك للصين بعدما تقوم بتغيير وثائق التسجيل للناقلة وملكيتها وحتى مصدر الخام الذي تحمله.

ووفق التقارير، فقد استوردت الصين أكثر من 8 ملايين برميل، خلال 51 يوما، منذ مطلع يونيو الماضي وحتى الـ 21 من يوليو.