الطاقة الروسية: يصعب التنبؤ بأسعار النفط وسط توترات الشرق الأوسط
الطاقة الروسية: يصعب التنبؤ بأسعار النفط وسط توترات الشرق الأوسطالطاقة الروسية: يصعب التنبؤ بأسعار النفط وسط توترات الشرق الأوسط

الطاقة الروسية: يصعب التنبؤ بأسعار النفط وسط توترات الشرق الأوسط

اعتبر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الأربعاء، بأنه من الصعب للغاية التنبؤ بسعر النفط في ظل التوترات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الأمريكي الإيراني.

وشدد نوفاك على أنه "من الضروري مواصلة مراقبة تطور الوضع في الشرق الأوسط"، وفق ما أوردت وكالة "تاس" الروسية.

وفجر الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدتين أمريكيتين في العراق بعشرات الصواريخ الباليستية؛ ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق "القدس" بغارة أمريكية في بغداد، الجمعة الماضي.

وردا على الهجمات، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن بلاده لم تتكبد أي خسائر بشرية جراء القصف، فيما تعرضت القاعدتان لأضرار طفيفة فقط، فيما لوح ترامب بفرض مزيد من العقوبات على إيران.

وفي السياق ذاته، اعتبر الوزير الروسي أن الأمر لا يتطلب حاليا عقد اجتماع استثنائي لتحالف "أوبك+" بسبب تطورات الوضع مع إيران.

وقال نوفاك إنه "يتعين علينا بحث الوضع ومراقبته.. لدينا دائما فرصة للاجتماع، حال وجود ضرورة لذلك".

من جهتها، قالت وكالة فيتش الأربعاء، إن الولايات المتحدة وإيران لا يبدو أن لديهما مصلحة في مواجهة واسعة النطاق، "وبالتالي فإن مخاطر صعود أسعار النفط العالمية سيكون محدودا".

واعتبرت "فيتش" في بيان أن أسواق النفط تتوافر بها إمدادات كافية، بفضل استمرار نمو الإنتاج في الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج، إضافة إلى توقعاتها استمرار تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

وقالت فيتش: "نعتقد أن الولايات المتحدة وإيران ستتطلعان إلى تجنب مواجهة عسكرية واسعة النطاق، كونها تحمل تكلفة باهظة بالنسبة لإيران، وأن الولايات المتحدة لديها تفوق عسكري ساحق".

وأكدت أنه يصعب التنبؤ بالموقفين الأمريكي والإيراني، "ويمكن أن تؤدي الحسابات الخاطئة إلى دوامة من الاستفزازات".

وذكرت أن "نشوب صراع كبير بين البلدين، يؤدي إلى تعطل في إمدادات النفط والغاز العالمية، بما في ذلك عبر مضيق هرمز، وسيدفع أسعار النفط إلى الصعود، وتكبد خسائر كبيرة في إيرادات صادرات دول الخليج".

وصعدت عقود برنت الآجلة إلى ذروتها في 8 شهور إلى متوسط 70.8 دولار للبرميل، مدفوعة بضربة عسكرية إيرانية على قاعدتين أمريكيتين في العراق، قبل أن تقلص مكاسبها إلى متوسط 67.6 دولار بحلول الساعة (15:22 ت.غ).

ودخلت اتفاقية "أوبك+" بشأن خفض إنتاج النفط حيز التنفيذ منذ بداية 2017، وجرى تمديدها مرارا.

وتعين على روسيا، حسب الاتفاق الحالي، خفض الإنتاج بمقدار 228 ألف برميل يوميا خلال 2019.

ويتوجب على روسيا خفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2020، بعد الاتفاق مطلع الشهر الماضي على تعميق خفض إنتاج "أوبك+" بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري.

ومؤخرا، قال وزير الطاقة الروسي إن موازنة بلاده تلقت إيرادات إضافية من اتفاقية "أوبك+" بقيمة 6.2 تريليون روبل (99.7 مليار دولار) خلال 3 سنوات.

واعتبرت "فيتش" في بيان، الأربعاء، أن أسواق النفط تتوافر بها إمدادات كافية، بفضل استمرار نمو الإنتاج في الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج، إضافة إلى توقعاتها باستمرار تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com