تفاصيل جديدة حول اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر
كشف وكيل اللجنة الاقتصادية بالبرلمان المصري النائب عمرو الجوهري أن الاتفاق المبرم مع إسرائيل بخصوص الغاز، يتعلق بإدخال الغاز الإسرائيلي إلى مصر وتحويله لغاز مسال نظرًا لأن مصر تمتلك خطوط أنابيب الإسالة بما سيحقق استفادة مادية كبيرة لمصر.
وأوضح في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن الاتفاق كان بين شركات اسرائيلية وبعض رجال الأعمال المصريين، وما تمت مناقشته يختص بإدخال الغاز الإسرائيلي للإسالة ومن ثم تصديره في اتفاقية لمدة 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار، مضيفًا أنه تم تقديم طلب إحاطة بشأن هذه الاتفاقية نظرًا لأن مصر تحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغاز الطبيعي ولا تحتاج لاستيراده، وكان التعقيب وقتها أن الاتفاقية على إدخال الغاز لتحويله لمسال وليس لاستيراد الغاز.
وأعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، مؤخرًا، التوصل لاتفاق لتصدير الغاز إلى مصر وآخر لشراء حصص في خط أنابيب شركة غاز المتوسط بين البلدين، بهدف فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على إيران وإقامة المزيد من الروابط بين مصر وإسرائيل.
ووفقًا لتقرير لوكالة "بلومبرغ" ، فإن شركتي "ديليك" و"نوبل إنرجي" المشغلتين لحقل غاز ليفايثان الإسرائيلي، وشركة "غاز شرق" المصرية سعت للوصول لاتفاق يقلل من قيمة الغرامة الواقعة على مصر والتي حصلت عليها إسرائيل عبر التحكيم الدولي، وذلك لأن الحكومة المصرية اشترطت التوصل لحل من أجل إتمام صفقة الحصول على الغاز الإسرائيلي.
وأعلنت شركتا "ديرليك" الإسرئيلية و"نوبل انرجي" الأمريكية، سبتمبر الماضي أنهما وشركة غاز شرق المتوسط المصرية، ستستحوذ على 39% من الشركة المالكة لخط أنابيب الغاز الطبيعي الذي بين مصر وإسرائيل، مقابل 518 مليون دولار، والذي يبلغ طوله 90 كيلومترًا.
وقال النائب حمادة غلاب، عضو لجنة الطاقة في البرلمان المصري، إن مصر لديها فائض من الغاز الطبيعي وستعمل على التصدير لدولة قبرص والأردن خلال عام 2020.
وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز" ، أن مشروع قانون سوق الغاز في مصر يسمح بالبيع والشراء للغاز الطبيعي وفقًا للعرض والطلب في سوق الطاقة، فلا مانع من استيراد الغاز، مشيرًا إلى أن ما تمت مناقشته في لجنة الطاقة هي صفقة لإسالة الغاز الإسرائيلي في مصر.
يذكر أن الاتفاقية التي أعلن عنها الجانب الإسرائيلي تنص على توفير 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من إسرائيل لمصر لمدة 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار.
