"إرم" في سوريا
"إرم" في سوريا"إرم" في سوريا

"إرم" في سوريا

مسؤول كردي: النظام لا يستفيد من النفط

كشف مسؤول اقتصادي كردي رفيع أن النظام السوري غير قادر على الاستفادة من برميل واحد من النفط في مقاطعة الجزيرة، شمال شرق البلاد، قائلاً إنه لا يتم تشغيل سوى 10% من الآبار لسد حاجة المنطقة من المازوت والبنزين والغاز، كون المصافي متوقفة عن العمل.



وقال رئيس هيئة الطاقة الكردي المهندس سليمان خلف بسوريا، في لقاء مع شبكة إرم الإخبارية برميلان، إن الخط الفاصل بين حقول النفط والمصافي الرئيسية في كل من حمص وبانياس غير فعال، بسبب التخريب الذي لحق به من المجموعات المسلحة، مضيفاً أن العمل على إصلاحه يتطلب أعواماً طويلة وإمكانيات ضخمة.


وأوضح خلف، وهو بمرتبة وزير، أن تصدير النفط يتطلب اتفاقيات مع المركز، وأنه "حين تكون هناك حكومة رسمية وشرعية في دمشق سنعترف بها"، ولكنه قال إن "النظام لا يعترف بنا ولا نحن، رغم أننا لم نقطع علاقتنا معه، فلا تزال رواتب الموظفين تأتي من دمشق".


وأضاف أن النفط السوي يعاني من فرض حظر دولي بقرار من الأمم المتحدة يقضي بعدم السماح للنفط أن يُباع أو يتم تصديره، موضحاً أن النفط ثروة سورية وليس كردية فقط، مستشهداً بتجربة إقليم كردستان العراق الفيدرالي في أن نفطه ملك للعراق ككل، رغم أن للإقليم حصة فيه.


وأوضح خلف أن "الإدارة الذاتية" تحمي الآبار النفطية، والتي تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات، مشيراً إلى حروب كثيرة مع المجموعات المسلحة خلّفت مئات الضحايا.


موارد الطاقة ومدى توفرها
من جهة أخرى، قال المسؤول الكردي إنه في مجال تأمين النفط والغاز والمحروقات فقد تم تجاوز العوائق، كالقضاء على أزمة المازوت بعد أن كان بأسعار "خيالية" فقط لتشغيل المخابز وقتها.


وأضاف: "كنا نستورد الغاز من العراق، ولكن حين توقف العمل في مصفاة بيجي، بدأت أزمة الغاز، والآن لا أزمة".


وبشأن موارد الطاقة المتوفرة في ظل هذه الأوضاع، أوضح رئيس هيئة الطاقة أنه يوجد النفط والغاز والمحروقات كالبنزبن والمازوت والكهرباء.


ففي سياق مادة النفط، هناك حقول نفطية مع الآبار النفطية حوالي 1500 بئر مع محطات تجميع النفط وفصل النفط، وكافة هذه المنشآت تحت سيطرة الإدارة الذاتية الديمقراطية.


وفيما يتعلق بالغاز، فقد تم إجراء صيانة وإصلاح لمعمل الغاز في المقاطعة وتشغيله وتعبئة أسطوانات الغاز المنزلية للجميع، بحسب رأيه، حيث ينتج المعمل وسطياً حوالي 5000 أسطوانة غاز يتم تصديرها إلى مدن وأرياف المقاطعة.


وقال خلف إن المقاطعة تعاني من نقص في الطاقة الكهربائية، حيث كانت تأتي من مدن الداخل كالرقة ودير الزور، ومنذ حوالي عامين تم قطع شبكات التوتر العالي من قبل المجموعات المسلحة لفرض حصار على المقاطعة وبقي المورد الوحيد للطاقة محطة توليد كهربائية تعمل على الغاز واستطاعتها حوالي 100 ميغاواط في الساعة ولكن احتياجات المقاطعة تتجاوز 600 ميغاواط في الساعة، مشيراً إلى أن الإدارة تقوم بدراسة تأمين الطاقة حسب نوعها وعدد السكان.


أما بالنسبة للمحروقات، فقد تم إنشاء عدة مصافي صغيرة للبنزين والمازوت تلبي حاجة المقاطعة بنسبة حوالي 75% وبأسعار منخفضة جداً مقارنة مع الأسعار الداخل السوري ودول الجوار، ولا توجد أزمة محروقات العام الحالي، فيما تأخذ المقاطعة حاجتها من الماء من خلال سد سفان و35 بئراً ارتوازية أخرى.


وشكّل أكراد سوريا حكماً مستقلاً أسموه "الإدارة الذاتية الديمقراطية"، مقسمين مناطقهم إلى ثلاث مقاطعات، هي الجزيرة وعفرين وكوباني، وتشكل الجزيرة المورد النفطي الأول لسوريا، من حيث كثرة الحقول النفطية فيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com