حرب غزة تربك إمدادات النفط في العالم

تواجه إمدادات النفط في العالم حالة ارتباك مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وتتضاعف المخاوف بشأن الطلبات على البنزين في الولايات المتحدة والصين، وفق ما ذكر موقع "كابيتال" العالمي.

وقال التقرير الذي نشره الموقع المتخصص في الشأن الاقتصادي، إنّ إمدادات النفط انخفضت بشكل حاد هذا الأسبوع، في حين رفعت الولايات المتحدة والبرازيل وغانا من حجم إنتاجها.

وأكدت السعودية، أنها ستحافظ على خفضها الإضافي البالغ مليون برميل من النفط يوميا حتى نهاية العام، وحذت روسيا حذوها بتأكيد عزمها على مواصلة خفضها الإضافي بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر. 

ألكسندر فالنتينوفيتش نوفاك نائب رئيس وزراء روسيا، أوضح أنه ستتم مراجعة حجم الإمدادات الشهر المقبل للنظر في زيادتها أو تقليلها، في حين حافظت السعودية على أسعارها لآسيا ردا على ذلك، وفق قوله.

وفسر المستثمرون هذه الأخبار بشكل سلبي؛ لأنها أشارت إلى ضعف محتمل في الطلب الإجمالي، والذي تفاقم بسبب تقارير عن انكماش الصادرات الصينية في أكتوبر/ تشرين الأول، موضحين أنّ المخاوف بشأن إمدادات النفط تعود بالأساس إلى التوترات الجيوسياسية (ولا سيما الحرب في غزة) منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

واعتبر التقرير أنّ هذا التراجع وتباطؤ الصادرات الصينية فسحت المجال أمام تزايد إمدادات النفط من الولايات المتحدة والبرازيل وغانا، وكذلك صادرات النفط الروسية، في ظل استمرار الانكماش الاقتصادي العالمي.

من جانبها، حذرت إدارة معلومات الطاقة والوكالة الدولية للطاقة صحة هذه المخاوف، من أنه بحلول عام 2024، سينخفض نصيب الفرد من الطلب على البنزين في الولايات المتحدة إلى مستواه الحالي، وهو الأدنى منذ عقدين من الزمن، في الوقت الذي وصل فيه إنتاج النفط الأمريكي إلى مستوى قياسي تجاوز ثلاثة عشر مليون برميل يوميُا، وفق ما يشرح التقرير.

وتوقع التقرير، أن تتجه الأسواق العالمية إلى تحقيق فائض العام المقبل بسبب تباطؤ نمو الطلب على النفط بنسبة 50% (بمقدار مليون برميل يوميًا) فيما لم تقم منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك بعد بمراجعة هذا الطلب نزولاً.

ومن المنتظر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بيانات أسبوعية عن مخزونات النفط، وتتوقع الأسواق زيادة قدرها 12 مليون برميل، وإذا تم تأكيد ذلك، فستكون هذه أكبر زيادة منذ شباط/ فبراير الماضي.

المصدر: موقع "كابيتال" العالمي