السيسي: مصر كانت ستدخل أزمة كهرباء لولا حقل ظهر

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن التنقيب عن الغاز لم يكن ليتم لولا ترسيم الحدود مع قبرص واليونان والمملكة العربية السعودية.

وأضاف خلال كلمته، في الجلسة الافتتاحية من فعاليات المؤتمر الاقتصادي، اليوم الأحد، أنه لولا اكتشاف حقل غاز ظهر، لم تكن لتحل أزمة قطاع الكهرباء، متابعًا: "ده فضل ربنا.. لولا حقل ظهر كانت مصر هتبقى مطفية، لم نكن نمتلك أي موارد لشراء الغاز وإدارة المحطات".

وأشار إلى تعرض الدولة للنقد بسبب اتفاقيات ترسيم الحدود، مؤكدًا أن شركات التنقيب لم تكن لتعمل لولا ترسيم الحدود البحرية.

وأكد الرئيس المصري أنه تفاوض بنفسه مع شركة إيني الإيطالية، مسؤولة التنقيب عن الغاز الطبيعي، مضيفًا: "قلت لهم أي مشكلة داخلية هنحلها.. هذا العنوان خلفه 25 ألف ساعة عمل مني أنا والدولة".

وأشار السيسي إلى أن "عام 2011 كان تاريخ وفاة الدولة المصرية"، مؤكدًا أن الأزمات التي عانت منها مصر تطلبت إجراءات وحلولًا جذرية.

وكشف الرئيس المصري عن كواليس اتخاذ قرار الإصلاح الاقتصادي، قائلا إن "مسار الإصلاح الاقتصادي عام 2016، كان به كواليس كبيرة، وجميع الأجهزة الأمنية كانت موجودة خلال اجتماع عقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016" .

وأضاف: "طرحنا في نوفمبر 2016 عملية الإصلاح الاقتصادي، وتغيير سعر الصرف وتعويم العملة وتم رفض الاقتراح من كل الموجودين.. مدير مكتبي ووزير المالية ووزير الداخلية والدفاع رفضوا خطوة الإصلاح".

وأردف السيسي: "قلت للموجودين إذا لم نتخذ إجراء الإصلاح سيكون أمامنا بحر كبير لن نتخطاه بعد ذلك، ووجهت لهم رسالة بأنه إذا لم يرد الشعب التغيير الاقتصادي، ستتقدم الحكومة بالاستقالة يوم الخميس، وسأجري انتخابات رئاسية يوم السبت" .

وتابع: "تقديري كان ضرورة استثمار رصيدي لدى المواطنين، من أجل البناء"، لافتًا إلى أن "محاصرة الضغوط كانت دائمًا تتطلب الدعم الشعبي".

وقال الرئيس المصري، إنه رفض تحويل مسار الاقتصاد إلى اقتصاد حرب منذ عام 2013 بسبب حالات القتل والإرهاب ووصول الإسلام السياسي للحكم وفشله، وعدم تقبله الفشل.

وذكر السيسي، أن "الإسلام السياسي طلب الصلح"، موضحا أن "هناك العديد من الحالات الإرهابية التي حدثت بسبب الإسلام السياسي وعدم تقبلهم للخسارة".

وأشار إلى أنه "حتى الأشقاء والأصدقاء كانت لديهم شكوك في قدرة مصر على النهوض مرة أخرى، في السنوات الماضية".

وشدد على أهمية أن يعرف متخذ القرار مكانه ويستفيد من الفرصة لصالح بلده وشعبه وتقدمه واستقراره.

من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن مصر تحتل المركز الخامس إقليميا في إنتاج الغاز الطبيعي بحجم 58 مليار متر مكعب.

وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي، أنه في 2015 تم توقيع اتفاقيات مع بعض الشركات للتنقيب عن الغاز.

وأشار إلى أنه من خلال الإرادة المصرية تم اكتشاف حقل ظهر، وكان مخططا أن يدخل الخدمة خلال خمس سنوات، لكن القيادة أصرت على دخوله الخدمة في أقرب وقت وبالتحديد في غضون 18 شهرًا؛ فتم ضخ استثمارات لتحقيق ذلك.

وأضاف: "إحنا بنبني دولة.. إحنا مش بنشتغل بالمسكنات.. وحجم الجهد اللي اتعمل سيعيد مصر لمصاف الدول التي نستحق أن نكون بينها".

ملف الإسكان

وذكر أن ملف الإسكان المصري شهد تطورًا ملحوظا، لافتًا إلى أن المدن الجديدة باتت تضم 12 مليون مواطن، متابعًا: "ننشئ 30 مدينة جديدة بطراز ذكي، وعالجنا أزمات العشوائيات والمناطق غير الآمنة، ونتطلع لبناء مليون وحدة".

وأوضح أن العشوائيات كانت تظهر في الأفلام كـ"وصمة عار"، متابعًا: "تم تنفيذ مساكن لمحدودي الدخل، بمستويات راقية".

وتطرق رئيس الوزراء المصري إلى أن تكلفة الازدحام المروري بالقاهرة عام 2014 كانت 8 مليارات دولار، ومتوقع أن تصل إلى 80 مليار دولار في 2030.

وذكر أنه "لولا إنشاء شبكة الطرق في القاهرة الكبرى لتحولت مصر إلى جراج كبير".

ولفت إلى إنشاء 17 ألف كيلومتر طرق على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنه كان من الصعب للغاية سير العمل في هذه المنظومة في ظل العمل داخل الكتل السكانية.