هل أسهم الرئيس الأمريكي السابق نيكسون في ظهور العملات المشفرة؟
هل أسهم الرئيس الأمريكي السابق نيكسون في ظهور العملات المشفرة؟هل أسهم الرئيس الأمريكي السابق نيكسون في ظهور العملات المشفرة؟

هل أسهم الرئيس الأمريكي السابق نيكسون في ظهور العملات المشفرة؟

رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن قرار الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون بالتخلي عن استبدال الذهب بالدولار عام 1971 هو الذي أدى بالنهاية إلى ظهور العملات المشفرة التي أصبحت حاليا من أكثر أدوات الاستثمار رواجا.

وفي تقرير بعنوان "يمكن إرجاع صعود العملات المشفرة إلى تخلي نيكسون عن الذهب في عام 1971" أوضحت الصحيفة أن تواريخ قليلة في التاريخ الاقتصادي تصنف على أنها نقاط تحول، وأن إحداها كانت في الـ15 من آب/ أغسطس عام 1971 عندما ظهر نيكسون على شاشة التلفزيون ليعلن أن الولايات المتحدة لم تعد تستبدل الدولارات التي تحتفظ بها الحكومات الأجنبية مقابل الذهب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه كان لإعلان نيكسون قبل 50 عاما في مثل هذا الشهر تداعيات دائمة إذ إنه شكل بيانا للعالم مفاده بأن الولايات المتحدة كانت أضعف من أن تستمر في ترسيخ النظام النقدي العالمي كما فعلت خلال ربع القرن الماضي، وأنها على الرغم من كونها ستظل أكبر وأهم اقتصاد في العالم، إلا أن الأيام التي كانت فيها مهيمنة بشكل فريد قد ولت.

واعتبرت الصحيفة أن موجات الصدمة من قرار واشنطن قطع الارتباط بالذهب امتدت على مدى عقود، مضيفة أنه يمكن إرجاع إنشاء عملة اليورو ووصول العملات المشفرة وقدرة البنوك المركزية على طباعة كميات غير محدودة من الأموال إلى تلك الفترة عام 1971.



وقالت الصحيفة "في الحقيقة، لم يكن لدى نيكسون خيار كبير؛ لأن نظام الإدارة الاقتصادية الدولية الذي أنشئ عام 1944 كان ينهار.. وبموجب الاتفاقية، تم ربط عملات مثل: الإسترليني، والفرنك الفرنسي، والمارك الألماني، بالدولار بسعر صرف ثابت".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب تلك الاتفاقية ومن أجل ضمان استقرار النظام، تم تثبيت الدولار على الذهب بسعر 35 دولارا للأوقية، وأنه يمكن لأي دولة أنشأت مخزونا من الدولارات من خلال إدارة فائض تجاري مع الولايات المتحدة أن تستبدلها بالذهب.

ولفتت إلى أن نيكسون أصر على أن قراره بإغلاق "النافذة" الذهبية كان مؤقتا، لكن من الواضح أنه لم يكن كذلك وأن القرار كان بأهمية قرار بريطانيا قطع ارتباط "الجنيه" بالذهب قبل 40 عاما في آب عام 1931.



وقالت "كان ذلك إيذانا بنهاية معيار الذهب الكلاسيكي في القرن التاسع عشر، وكان قرار نيكسون دليلا على أن الوقت قد حان لاستبداله".

وختمت الصحيفة "لم تسر الأمور بهذه الطريقة إذ إنه من دون الدولار كمحور أساس للنظام الدولي، اشتد الضغط التضخمي الذي كان يتراكم في أواخر الستينيات. وبما أنه يتم تداول النفط بالدولار، فقد كانت إحدى نتائج انخفاض قيمة العملة الأمريكية هي أن الدول المنتجة للنفط الخام كانت تتلقى أموالا أقل مقابل كل برميل تضخه. وما لا يثير الدهشة أن المنتجين رفعوا أسعارهم.. وبعد نحو عامين من إعلان نيكسون عن الذهب، تعرض الاقتصاد العالمي لزيادة أربعة أضعاف في أسعار النفط".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com