قرصان العملات المشفرة يعيد أقل من نصف المبلغ للشركة الضحية

أعاد المخترق الذي يقف وراء واحدة من أكبر عمليات سرقة العملات المشفرة على الإطلاق، أقل من نصف الأصول المسروقة البالغة أكثر من 600 مليون دولار.

وكتبت الثلاثاء الماضي، منصة "Poly Network"، التي تعرضت للسرقة، رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تطلب فيها من "الهاكر" التواصل معها لإيجاد حل، مشيرة إلى أن حجم الأموال المسروقة كان أكبر عملية قرصنة حتى الآن في صناعة العملات المشفرة.

وصباح الأربعاء، قالت الشركة إنها استعادت 260 مليون دولار بعد تلقيها من "الهاكر" رموزا رقمية تتعلق بثلاث عملات مشفرة تشمل 3.3 مليون دولار من "Ethereum" أكبر عملة مشفرة في العالم بالقيمة السوقية ونحو 256 مليون دولار من عملة "باينانس"   ومليون دولار من "بوليجون".

وأوضحت الشركة أنها لم تسترد بعد مبلغ 269 مليون دولار أخرى بعملة "إيثريوم" و 84 مليون دولار في "بوليجون".

وفي تقرير نشرته الأربعاء ، أفادت شبكة "بي بي سي" البريطانية بأن المخترق قرر إعادة الأصول المسروقة لأنه "ليس مهتما كثيرا بالمال".

وقال المخترق "أعلم أن الهجوم مؤلم، لكن ألا يجب أن يتعلموا شيئا من هؤلاء المتسللين"، مضيفا أن الأمر استغرقه طوال الليل ليجد ثغرة لاستغلالها.

ولفتت الشبكة إلى أن المخترق قال إنه كان قلقا من أن "Poly Network" ستصلح الخلل الأمني بهدوء دون إخبار أي شخص، لذلك قرر أن يأخذ ملايين الدولارات من العملات المشفرة لإثبات نقطة، وشدد على أنه لا يريد التسبب في "ذعر حقيقي في عالم العملات المشفرة، لذلك لم يأخذ سوى "عملات مهمة"، تاركا وراءه "دوج كوين" العملة المشفرة التي بدأت كمزحة.

وعرض كبار المسؤولين التنفيذيين في البورصات عبر مجتمع العملات المشفرة وضع قائمة سوداء بالعناوين التي أرسل إليها المجرمون الأموال المسروقة في محاولة لاستعادتها.