"أرامكو" تعلن ارتفاع ربحها الصافي 82%

أعلنت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، يوم الأحد، أن ربحها الصافي ارتفع بنسبة 81.8% على أساس سنوي، وذلك بسبب زيادة أسعار النفط، وهو ما يتماشى بشكل عام مع توقعات المحللين.

وسجلت أرامكو، التي تتساوى مع "أبل" باعتبارها أكبر شركة من حيث القيمة في العالم، صافي ربح بعد الزكاة والضريبة بلغ 148.03 مليار ريال (39.47 مليار دولار) في الربع الأول مقارنة مع 81.44 مليار ريال قبل عام.

وكان من المتوقع أن تسجل أرامكو، أكبر مصدر للنفط في العالم، صافي ربح قدره 38.5 مليار دولار، وفقا لمتوسط ​​تقدير من 12 محللا قدمته الشركة.

وقالت أرامكو، التي تم إدراج أسهمها في البورصة في 2019 من خلال بيع حصة نسبتها 1.7% إلى مؤسسات سعودية عامة وإقليمية، إن هذا الارتفاع جاء "مدفوعا في المقام الأول بارتفاع أسعار النفط الخام وأحجام بيعه، وتحسن هوامش أرباح أعمال التكرير والمعالجة والتسويق".

وارتفعت أرباح شركات الطاقة العالمية مثل "بي.بي" و"شل" إلى أعلى مستوياتها في عشر سنوات على الأقل على خلفية ارتفاع أسعار السلع، رغم تعرض العديد منها لعمليات شطب، غالبا بسبب الخروج من روسيا.

وأنهت أسعار خام برنت الربع الأول من العام الحالي مرتفعة بنسبة 70% تقريبا إلى 107.91 دولار للبرميل مقارنة بما كانت عليه في نهاية آذار/ مارس العام الماضي.

وقال يوسف حسيني محلل الأسهم في المجموعة المالية هيرميس "توقعاتنا أن برنت سينتهي به الأمر عند مستوى منخفض في النصف الثاني من السنة، ولذا فإننا نتوقع تراجع أرباح (أرامكو) وأن يكون الربع الثاني هو الذروة".

وأعلنت الشركة عن توزیع أرباح نقدیة للمساھمین بقیمة 70.33 ملیار ﷼ سعودي عن الربع الأول من 2022. كما أقرت توزيع سهم واحد منحة لكل عشرة أسهم.

وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو في بيان "أحرزت الشركة تقدما خلال الربع الأول في إستراتيجية التوسع بقطاع التكرير والمعالجة والتسويق بتعزيز أعمالها واستثماراتها الدولية في كل من آسيا وأوروبا وهي مستمرة في تطوير فرص تسهم في تحقيق أهدافها على صعيد النمو".

وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 37% منذ بداية العام، متفوقة على المؤشر السعودي الذي صعد بنحو 14%.

ويأتي الإعلان عن أرباح أرامكو الفصلية بعد أربعة أيام من إطاحة الشركة النفطية السعودية مجموعة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "أبل" كأغلى شركة في العالم في القيمة السوقية إذ بلغت قيمة أسهمها 2.42 تريليون دولار مقابل 2.37 تريلون دولار لأبل.