إيطاليا تطلب من شركات عدم حضور اجتماع مع بوتين

قال مسؤول حكومي، إن روما طلبت من شركات عدم المشاركة في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، يهدف لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

وأفادت مصادر مطلعة على قائمة المشاركين في الاجتماع، الذي كان مقررا له في الأصل في تشرين الثاني/ نوفمبر، إنه سيكون عبر رابط فيديو وسيضم كبار المديرين في شركات مثل شركة الطاقة إينل وبنك أوني كريديت.

وأضاف المسؤول الحكومي، أن الاجتماع مبادرة خاصة ولم يكن هناك تدخل حكومي فيه.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الأزمة بين روسيا والغرب على خلفية تهديدات الأولى بشن هجوم على أوكرانيا.

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قالت في وقت سابق، اليوم الأربعاء، إن لندن لا تستبعد فرض عقوبات تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا إذا غزت موسكو أوكرانيا.

وردا على سؤال حول العقوبات المحتملة على بوتين قالت تراس لتلفزيون سكاي "لا نستبعد أي شيء".

وأضافت: "سنطرح تشريعا جديدا يجعل نظام العقوبات الخاص بنا أكثر صرامة حتى نتمكن من استهداف المزيد من الشركات والأفراد في روسيا. سنقدم ذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة. لا أستبعد ذلك".

من جهته، قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن أي خطوة غربية لفرض عقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا ستكون لها عواقب مدمرة سياسيا لكنها ليست موجعة، وكانت واشنطن ولندن قد طرحتا هذه الفكرة في حال غزت روسيا أوكرانيا.

وتؤكد روسيا أنها لا تعتزم غزو أوكرانيا لكن الغرب هدد بعقوبات اقتصادية صارمة إذا حدث ذلك.

وذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الساسة الأمريكيين الذين يتحدثون عن عقوبات شخصية محتملة على بوتين ليسوا على دراية كافية بالأمر.

وأمس الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه سيدرس اتخاذ خطوة نادرة بفرض عقوبات على نظيره الروسي فلاديمير بوتين مباشرة إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان سيدرس معاقبة بوتين شخصيا إذا غزا أوكرانيا، فقال "نعم.. سأبحث ذلك".

وأضاف بايدن أنه قد يحرك على المدى القريب بعضا من 8500 جندي أمريكي وُضعوا في حالة تأهب.

وقال بايدن للصحفيين، إنه أكد لبوتين أنه "إذا ذهب إلى أوكرانيا فستكون هناك عواقب"

وتحجم الولايات المتحدة بشكل عام عن فرض عقوبات على قادة الدول الأجنبية.

وفرض الرئيس السابق دونالد ترامب عقوبات على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، العام 2017 وعلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في 2019.