مجموعة سعودية تبدأ استثمارات ضخمة في تركيا

واستقبل رئيس بلدية أرض روم، محمد سكمان، الوفد السعودي، ليعرض عليه مجموعة مشاريع تنموية، كانت إدارة البلدية أعدتها من أجل الاستثمار فيها.

وتهدف مجموعة المهيدب، التي أسسها عبد القادر المهيدب عام 1946، لإقامة أحد أكبر المشاريع الاستثمارية في مجال الثروة الحيوانية في أوروبا، وتُعدّ المجموعة إحدى أكبر الشركات السعودية، من حيث حجم الاستثمارات وتشعبها، إذ تشمل المجالات الصناعية والتجارية وقطاع المقاولات والهندسة وتضم المجموعة 14 شركة تعمل تحت مظلتها.

وكان الملحق التجاري لتركيا في المملكة العربية السعودية، جاويد أوزدم، قال في آب/أغسطس 2014، إن أكثر من 300 شركة عقارية ذات رأسمال سعودي تعمل في تركيا، وبلغ إجمالي الاستثمارات المباشرة القادمة من السعودية في الفترة من 2002 إلى 2012 أكثر من 1.6 مليار دولار.

ولطالما كانت دول الربيع العربي مراكز جذب للاستثمارات السعودية، إلى أن أدت الاضطرابات التي شهدتها تلك الدول إلى توجه المستثمرين إلى تركيا القريبة.

وعلى الرغم من أن العلاقات السياسية بين تركيا ودول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية تعيش حالة من البرود، بسبب وقوف تركيا ضد الإطاحة بالرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، فإن الأموال الخليجية ما زالت تتدفق إلى تركيا عن طريق كبار المستثمرين الخليجيين، في الوقت الذي تتطلع فيه العديد من الشركات العقارية في الخليج إلى إقامة مشروعات عملاقة في تركيا، والاستفادة من حالة النهوض الاقتصادي التي تعيشها، والطفرة التي يمر بها القطاع العقاري في البلاد.

واستفاد رجال الأعمال الخليجيون من التسهيلات التي قدمتها الحكومة التركية مؤخراً لتشجيع رؤوس الأموال على الاستثمار في البلاد، من خلال سلسلة قوانين خاصة بالمستثمرين الأجانب؛ منها القانون الصادر أواخر العام 2012، الذي يتيح للأجانب تملك الأراضي والعقارات دون شرط الإقامة في البلاد.

ولأعوامٍ خلت؛ لم تكن القوانين التركية تسمح للمستثمرين الأجانب بشراء العقارات إلا في حالة السماح لرجال الأعمال الأتراك بشراء عقارات في دول أولئك المستثمرين.