سربت روسيا معلومات عن اكتشاف احتياطي هيدروكربوني عملاق في منطقة القارة القطبية الجنوبية والتي ترفع عليها الأرجنتين علمها، وفقًا لموقع "إنفوباي" الإخباري.
وبحسب الموقع، توصل الباحثون على متن السفن الروسية إلى اكتشاف يمكن أن يعيد تعريف مستقبل الطاقة العالمية، ولكنه يعرض أيضًا السلام والعلم اللذين ميَّزا القارة القطبية الجنوبية تاريخيًّا للخطر.
أدَّت شكوكٌ عالمية حول نية فلاديمير بوتين في استغلال هذه الموارد إلى إثارة القلق بين الدول الأعضاء في معاهدة أنتاركتيكا، التي تحظر صراحة أي نشاط يتعلق باستخراج المعادن وعسكرة المنطقة.
وهي اتفاقية دولية تم توقيعها في عام 1959، من قبل الأرجنتين وأستراليا وبلجيكا وتشيلي وفرنسا واليابان ونيوزيلندا والنرويج واتحاد الجنوب الأفريقي وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، تنص المادة الأولى منها على أن القارة القطبية الجنوبية ستستخدم "حصرًا للأغراض السلمية".
حيث نفذت روسيا منذ فترة طويلة برامج لرسم الخرائط لجيولوجيا القارة القطبية الجنوبية، سواء الأرضية أو تحت الماء، لكن البيانات الأخيرة تشير إلى أن سفن الأبحاث التابعة لها اكتشفت احتياطيات غاز ونفط تعادل 511 مليار برميل.
بينما تتابع الحكومة الأرجنتينية هذه القضية عن كثب، رغم أنها اختارت الصمت العلني، إذ إن الأرجنتين تعلم أن الكرملين لديه هذه البيانات حول احتياطيات الهيدروكربون منذ عام 2020.
وسلط الموقع الضوء على أن قدرة روسيا على القيام بأنشطة التنقيب في القارة القطبية الجنوبية ليس لها آثار جيوسياسية فحسب، بل وآثار بيئية أيضًا.
حيث تُعد القارة القطبية الجنوبية نظامًا بيئيًّا هشًّا للغاية، وحمايته أمر حيوي ليس فقط لتنوعها البيولوجي ولكن أيضًا لدورها في تنظيم المناخ العالمي.
والهيدروكربونات غازية (مثل: الميثان والبروبان)، ويمكن أن تكون سائلة (مثل: الهكسان والبنزين)، وقد تكون من الشمع أو المواد الصلبة منخفضة درجة الانصهار.