مصر تحتاج وديعة الـ 3 مليارات دولار من السعودية لكبح جماح الدولار
مصر تحتاج وديعة الـ 3 مليارات دولار من السعودية لكبح جماح الدولارمصر تحتاج وديعة الـ 3 مليارات دولار من السعودية لكبح جماح الدولار

مصر تحتاج وديعة الـ 3 مليارات دولار من السعودية لكبح جماح الدولار

أكد خبراء اقتصاديون مصريون أن الوديعة الإماراتية التي وضعت في دعم الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي المصري ، والبالغة 2 مليار دولار، ستحدث تحسنا نوعيا في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، لافتين إلى أن التحسن الفعلي سيتم لتسكين أوجاع الدولار حتى نهاية هذا العام، مع وصول الوديعة التي وعدت بها المملكة العربية السعودية مع زيارة الملك سلمان إلى القاهرة في بداية هذا الشهر، والبالغة 3 مليارات دولار.

 وقال خبراء في تصريحات خاصة، إن القاهرة تستعجل الرياض في هذه الفترة لإرسال الوديعة للبنك المركزي قبل قدوم شهر رمضان، لافتين إلى أن تجاوز الدولار في السوق الموازية سعر الـ 12 جنيها أحدث ارتباكا اقتصاديا كبيرا في سوق المال المصرية.

 وأوضح خبراء أن الاعتماد على الودائع الأجنبية عبارة عن مسكنات مؤقتة، لافتين إلى أن الحلول الحقيقية تتعلق بتقليل حركة الاستيراد التي زادت، ووضحت مع قدوم شهر رمضان باستيراد الياميش والفوانيس من الصين، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، بعد غلق أسواق لمصر في ليبيا وسوريا واليمن والعراق، وزيادة الاستثمارات واستغلالها، وذلك بداية من الـ 2 مليار دولار التي ضخت من حكومة أبو ظبي في استثمارات تنموية، مع العمل على جذب استثمارات أخرى بدلا من التفاوض على القروض.

 وفي هذا السياق، قال رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، د. عبد المنعم السيد لـ"إرم نيوز"، إن الوديعة الإماراتية تعدّ دعما مهما في توقيت صعب، بعد أن وصل الدولار في السوق الموازية إلى 12 جنيها مصريا، ولكن الرهان الحالي لضبط سوق الدولار بعد الوديعة الإماراتية، يتعلق بوصول الوديعة الدولارية التي تصل إلى 3 مليارات دولار.

 وشدد "السيد" على ضرورة إعادة زيادة الصادرات بعد غلق أسواق مصرية - عربية بسبب الاضطرابات فيها؛ بالبحث عن أسواق في أفريقيا، من خلال بعثة طرق الأبواب عبر المكاتب التجارية والقناصل المصرية في أفريقيا لمعرفة طبيعة السلع التي تحتاجها هذه الدول.

 وأشار إلى أن الأزمة الدولارية التي ستتأرجح بين ارتفاع وانخفاض محدود متأثرة في الفترة الأخيرة باستيراد ياميش رمضان بكميات كبيرة؛ ما يزيد الطلب على الدولار ويؤدي إلى نوع من زيادة أسعار معظم السلع المتمثلة في اللحوم والمنتجات الغذائية، بالإضافة إلى استيراد فوانيس رمضان بالتهريب من الصين، على الرغم من وجود  قرار وزاري بمنع استيراد الفوانيس.

 واتفقت معه الخبيرة الاقتصادية وعضو مجلس النواب، د. بسنت فهمي، التي انتقدت تصاعد حركة الاستيراد وزيادة معدل الاستهلاك مع قدوم شهر رمضان، لاسيما باستيراد الفوانيس من الصين والياميش بنفس الكميات في السنوات الماضية، لافتة  لـ"إرم نيوز" إلى أن كثرة الاستيراد، وتراجع الثقة العامة في مناخ الاستثمار، أدّيا إلى سحب أشخاص وشركات لأرصدتهم الدولارية بالبنوك.

 فيما أكد وزير المالية الأسبق، د. سمير رضوان، أن الدعم الإماراتي البالغ 2 مليار دولار جاء في وقته تماما، في ظل تجاوز الدولار جميع الحواجز، سواء كان بارتفاع مبرر أو غير مبرر في حدود غير مسبوقة.

وقال، إن هناك حربا اقتصادية، ولا يوجد حل من خلال الودائع أو المنح على المستوى البعيد، فهي مسكنات، وتابع في تصريحات تليفزيونية : "أرى أن الاستثمارات التي أعلنت الإمارات عن ضخها بقيمة 2 مليار دولار أهم من الوديعة، ولكن الأزمة في كيفية إدارة الحكومة المصرية هذه الاستثمارات، وتدشين مشروعات يكون لها تأثير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com