العراق: المصارف الإسلاميّة تتبنّى برنامجاً لتحويل الفقراء إلى منتجين
العراق: المصارف الإسلاميّة تتبنّى برنامجاً لتحويل الفقراء إلى منتجينالعراق: المصارف الإسلاميّة تتبنّى برنامجاً لتحويل الفقراء إلى منتجين

العراق: المصارف الإسلاميّة تتبنّى برنامجاً لتحويل الفقراء إلى منتجين

بغداد- تتّجه المصارف الإسلامية العراقية، نحو عقد مؤتمر لإقرار برنامج نموذجي يتضمّن منح تسهيلات مصرفية للفقراء، تمكّنهم من الدخول إلى العملية الإنتاجية، عبر توظيف السيولة التي يحصلون عليها في برامج عمل مجدية اقتصادية.

وقال رئيس جمعية المصارف الإسلامية العراقية صادق الشمري، في حديث إلى"الحياة"، إن "عملية الربط بين مكافحة الفقر وإيجاد فرص عمل للفقراء هي الحل الأمثل، مع ضرورة إيجاد فرص عمل ذاتية لاستخدام الطاقات البشرية للقضاء على استغلال المرابين الفقر، أي دمج هذه الشريحة المهمّشة، في كيان نموذجي مؤسسي من خلال إمدادها بتسهيلات مصرفية، عبر اعتماد نظام الشمول المالي الذي يضمن شمول جميع أفراد المجتمع بالخدمات المصرفية وتوفير السيولة.

ولفت إلى أن الجمعية، التي تضمّ 10 مصارف، أعدت وثيقة لطرحها في المؤتمر المرتقب تطالب بتبنّي ثقافة التمييز المهني، إذ يجب على المصارف الإسلامية أن تستثمر في المورد البشري، سواء الموظفين أو الأنظمة، وتقويم الموظفين وتطويرهم، وتأسيس معاهد خاصة للتدريب على الخدمات المصرفية الإسلامية، طالما أنها ومنتجاتها أصبحت العمود الفقري في إصلاح الأنظمة الاقتصادية، لا سيما العربية والإسلامية.

وشدّد على "ضرورة تشجيع المصارف الإسلامية لتأسيس سوق بينها وتطويرها، وتأمين آلية ملائمة تسهّل إدارة السيولة، إذ من أبرز التحديات التي تواجهها، عدم توافر السيولة لحظة الحاجة إليها، وفي حال وجود فوائد في السيولة يمكن استخدامها لتمويل الاستثمارات والمشاريع، أو دعم الشرائح المنتجة. وأكد أن المصارف الإسلامية، التي تجاوز عددها 591 مصرفاً في 57 دولة، أي ثلث دول العالم، تعمل على اعتماد منتجات مصرفية تتناغم ورغبات كثر من الزبائن، وتعمل على تقليص الفوارق الطبقية بين أفراد المجتمع، من خلال اعتمادها نظام الشمول المالي.

ودعا الشمري إلى "توظيف الموارد المالية غير المستغلة، وتحويلها إلى قناة استثمارية مقبولة من وجهة النظر الإسلامية، لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية"، لافتاً إلى أن "ذلك يستوجب استخدام وسائل وأدوات حيوية تجذب أصحاب هذه الأموال لاستثمارها، بدلاً من ترك مدخراتهم من دون عائدات كي يتفادوا الربا، إذ إن كثراً منهم ما زالوا يفضّلون ادخار أموالهم من دون قبول أي عائد، خصوصاً أن المصارف التقليدية تسعى إلى استغلال هذه الأموال، ما يُبقي الفجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء.

وأشار الشمري إلى أن "الوثيقة التي ستبحث في مؤتمر المصارف الإسلامية، ستتناول أيضاً موضوعاً يرتبط بمضامين نظام الشمول المالي من حيث أهدافه الإنسانية، والذي يرعى تحويل الفقراء إلى منتجين عبر الدعوة إلى تفعيل صناديق الاستثمار الإسلامية لأهميتها في تنويع استثمارات صغار المستثمرين، ومساعدتهم في تحقيق التنمية المستدامة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com