محافظ البنك المركزي التونسي: دول صديقة ستساعدنا في أزمتنا‎‎ المالية
محافظ البنك المركزي التونسي: دول صديقة ستساعدنا في أزمتنا‎‎ الماليةمحافظ البنك المركزي التونسي: دول صديقة ستساعدنا في أزمتنا‎‎ المالية

محافظ البنك المركزي التونسي: دول صديقة ستساعدنا في أزمتنا‎‎ المالية

قال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، اليوم الخميس، إن عدة دول صديقة لتونس ستقف معها بالتأكيد في هذه الفترة المالية الصعبة، وذلك بعد يوم من إشارة البنك إلى أن هناك شحا في التمويل الخارجي.

وحذر البنك في بيان من أن أي طلب له بالتدخل لسد عجز الميزانية سيرفع التضخم بشكل كبير وسيؤثر على احتياطي البلاد من النقد الأجنبي وسيضعف قيمة الدينار التونسي.

وقال إن الوضع على هذا النحو "يستدعي تفعيل التعاون المالي الثنائي خلال الفترة المتبقية من السنة لتعبئة ما أمكن من الموارد الخارجية وذلك لتفادي التمويل النقدي في هذه الفترة لما يتضمنه من تداعيات لا على مستوى التضخم فقط بل أيضا على الاحتياطي من العملة الأجنبية".

ولم يعلن العباسي عن أسماء الدول التي قد تساعد تونس لكن يتوقع على نطاق واسع أنها دول خليجية.

وتحتاج تونس حتى نهاية العام ما لا يقل عن 3.5 مليار دولار لتغطية العجز في الميزانية بينما تعاني البلاد أسوأ أزمة مالية.

وكشف العباسي عقب لقاء مع الرئيس التونسي قيس سعيد أنه سيجري التحاور مع صندوق النقد الدولي بشأن برامج وإصلاحات مقبولة في الفترة المقبلة.

وهذا أول إعلان من مسؤول تونسي عن استئناف المفاوضات مع الصندوق التي بدأت العام الجاري قبل أن تتوقف لاحقا بسبب الأزمة السياسية في يوليو/ تموز الماضي.

ويحذر خبراء محليون من أن عدم الحصول على تمويل خارجي في الفترة المقبلة يهدد بتخلف تونس عن تسديد ديونها الخارجية وبوصولها إلى الوضع الذي آل إليه لبنان.

وانكمش الاقتصاد 8.2 % العام الماضي بينما دفع عجز يبلغ 11.5 % الدين العام ليشكل 87 % من الناتج المحلي الإجمالي وفقا لصندوق النقد الدولي.

ولا يرى اتحاد الشغل التونسي ذو النفوذ وهو النقابة الرئيسة في البلاد والمقرضون الأجانب خيارات متعددة أمام تونس سوى استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وقال محمد علي البوغديري الأمين العام المساعد في اتحاد الشغل لرويترز في أغسطس/ آب الماضي: "ندعم المفاوضات مع صندوق النقد.. للأسف ليست لدينا خيارات كثيرة".

وقال دبلوماسي غربي إن "الساعة تدق في مواجهة التحدي الاقتصادي" مضيفا أن الإصلاحات اللازمة لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي ستكون مهمة في الحصول على مزيد من المساعدة للاقتصاد المنهار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com