صندوق النقد: "بداية طيبة" لبرنامج الإصلاح في مصر
صندوق النقد: "بداية طيبة" لبرنامج الإصلاح في مصرصندوق النقد: "بداية طيبة" لبرنامج الإصلاح في مصر

صندوق النقد: "بداية طيبة" لبرنامج الإصلاح في مصر

 قال صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، إن مصر حققت "بداية طيبة" في برنامج الإصلاح الذي يدعمه الصندوق، على الرغم من أنها طلبت إعفاء من بعض الأهداف في يونيو/ حزيران، وشهدت انخفاضًا أكبر من المتوقع في قيمة العملة.

لكن الصندوق قال إن التضخم ما زال يشكل خطرًا على الاستقرار. واتفقت مصر في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي على برنامج قرض من صندوق النقد مدته ثلاث سنوات، بقيمة 12 مليار دولار مرهون بإصلاحات اقتصادية، تشمل خفض الإنفاق ورفع الضرائب للمساعدة في إنعاش الاقتصاد الذي كان الدعم يشكل نحو 25 بالمئة من إنفاق الدولة فيه.

ووافق الصندوق بالفعل على شريحة بقيمة أربعة مليارات دولار على دفعتين آخرهما بقيمة 1.25 مليار دولار.

وبلغ التضخم أعلى مستوى في 30 عامًا في يوليو/ تموز بعد رفع أسعار الوقود بموجب اتفاق الصندوق. ومنذ ذلك الحين تراجع التضخم وإن كان الكثير من المصريين تضرروا بشدة من ارتفاع التكاليف في بلد يعتمد على الواردات. ومنذ تحرير سعر الصرف العام الماضي انخفضت قيمة الجنيه إلى النصف تقريبًا.

وقال الصندوق: "حقق برنامج الإصلاح في مصر بداية طيبة. فقد تم الانتقال إلى سعر الصرف المرن دون عقبات، وانتهت بالكامل تقريبًا ظاهرة السوق الموازية ومشكلة عدم توافر العملة الأجنبية، وسجلت احتياطيات البنك المركزي زيادة كبيرة".

وتابع: "مصر تسترد ثقة السوق كما بدأ تزايد التدفقات الرأسمالية. وكل ذلك يبشر بنمو مستقبلي إيجابي. تخفيض التضخم هو الأولوية الآنية بالنسبة للسلطات، حيث يشكل خطرًا على الاستقرار الاقتصادي الكلي".

وقال الصندوق إنه وافق على طلب السلطات المصرية الإعفاء من معايير الأداء المحددة لشهر يونيو/ حزيران بالنسبة لرصيد المالية العامة الأولي وفاتورة دعم الوقود بسبب زيادة التكاليف، مضيفًا أن الموافقة جاءت في ضوء الخطة الموضوعة لتحقيق ضبط مالي أقوى في العامين التاليين.

وقال الصندوق: "إذا ترسخ التضخم المرتفع والمستمر فقد يشكل خطرًا على استقرار الاقتصاد الكلي، وقد يعرقل أيضًا مصداقية الإطار الجديد للسياسة النقدية".

وقال صندوق النقد: إن العجز في ميزان المعاملات الجارية للبلاد حاليًا من المتوقع أن يتراجع إلى 4.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2017-2018، وإلى 3.8 بالمئة في 2018-2019.

وأضاف أنه من المتوقع وصول عجز الموازنة الأولي إلى 1.8 بالمئة من الناتج المحلي، وهو ما يتجاوز المستوى المستهدف في البرنامج والذي يبلغ واحدًا بالمئة.

وقال الصندوق: إن الفجوة التمويلية في موازنة مصر لسنة 2017-2018 تبلغ ملياري دولار بعد أحدث دفعة من القرض، وإن الحكومة لديها تطمينات بشأن تدبير التمويل لتلك الفترة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com