قال الخبير الاقتصادي كريستوفر ديمبيك، في مقال بصحيفة "لوموند" الفرنسية، إن الرئيس القادم للولايات المتحدة سيستهدف الفائض التجاري الأوروبي.
ويحلل ديمبيك التأثير المحتمل للرئاسة الأمريكية المستقبلية على الولايات المتحدة، متناولا العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وذلك في مقال منشور على موقع "تريبيون".
وبينما يؤيد البعض تفضيل أوروبا المستقلة أكثر لضغوط واشنطن، يعتقد ديمبيك أن هذا الاعتماد لا يقتصر فقط على الخطة العسكرية والحيوية، بل أيضًا على الخطة التجارية.
وتكشف الأحداث، وفقا للمقال، عن اعتماد كبير على أوروبا فيما يتعلق بالولايات المتحدة؛ باعتبارها العميل الرئيسي، على غرار الصين.
وبحسب المقال، فإنه في عام 2023 وصل إجمالي الصادرات إلى الولايات المتحدة 450 مليار يورو، أي أكثر من ضعف الصادرات إلى الصين، وشهدت ألمانيا على وجه الخصوص تجارة غير عادية تبلغ 63.5 مليار يورو في جميع أنحاء الولايات المتحدة في عام 2023.
وتشمل التبادلات التجارية واردات أمريكية من البرمجيات والأدوات الإلكترونية، وفقا للمقال، بينما تصدر أوروبا منها الآلات والأدوات والمنتجات الصيدلانية والمستحضرات.
ويدمج ديمبيك أيضًا استراتيجيات التحسين المالي للشركات الصيدلانية الأمريكية، التي تنتج الأدوية في أيرلندا لتحقيق عائدات أعلى من الولايات المتحدة، والتي تؤثر بشكل مصطنع على التبادلات التجارية، ومع ذلك فإن هذا العمل لا يشكل جزءًا من الواردات الأمريكية من أوروبا.
ولفت الكاتب إلى زيادة الطلب الأمريكي على السيارات وقطع السيارات الأوروبية الملحوظ، حيث تجاوز 50 مليار يورو في عام واحد.
وخلص ديمبيك إلى مواجهة الوهم بعد انتخاب رئيس جديد، أيا كان بايدن أو ترامب، بحسب مقاله، ما سيؤدي إلى تغييرات جذرية في العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي، مؤكدا أن أوروبا الأكثر استقلالاً وقوة هي المفتاح لحل التحديات القادمة.