ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 41 منذ فجر اليوم بينهم 20 في مخيم جباليا
تغيّب رجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان، اليوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي عن المثول أمام قضاة أوروبيين يحققون في قضايا غسل أموال واختلاس مرتبطة برياض سلامة الذي يتولى إدارة المصرف المركزي منذ حوالي 30 عاما.
وكان محققون من فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ حددوا الثلاثاء والأربعاء موعدا لاستجواب رجا سلامة الذي قدم موكله في اليومين عذرا طبيا.
وقال مسؤول قضائي، إن "وكيل رجا سلامة أبلغ المحققين أن موكله لا يزال يعاني آلاما حادة في الأمعاء ويتعذر عليه الخضوع للتحقيق لساعات طويلة".
هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها محققون أوروبيون لبنان، للاستماع بحضور قضاة لبنانيين لشهود في التحقيقات المرتبطة بثروة حاكم المصرف المركزيمسؤول قضائي
وأضاف: "أعرب القضاة الأوروبيون عن انزعاجهم الشديد من تمنّع سلامة عن الحضور، وهم غير مقتنعين بالأسباب المرضية لتبرير غيابه".
وهذه المرة الثالثة التي يزور فيها محققون أوروبيون لبنان، للاستماع بحضور قضاة لبنانيين لشهود في التحقيقات المرتبطة بثروة حاكم المصرف المركزي، ومن المفترض أن يستمعوا، يوم غد الخميس، إلى مساعدته ماريان الحويك.
وطلب المحققون الأوروبيون أيضا الاستماع إلى وزير المال يوسف الخليل، الجمعة المقبلة، باعتبار أنه شغل منصب مدير العمليات المالية في مصرف لبنان قبل الانتقال إلى وزارة المالية.
وليس واضحا ما إذا كان الخليل سيمثل أمام المحققين، وفق المسؤول القضائي.
وتشكل ثروة سلامة (72 عامًا)، أحد أطول حكام المصارف المركزية عهدًا في العالم، محور تحقيقات منذ عامين في لبنان والخارج، إذ تلاحقه شبهات عدة بينها اختلاس وغسل أموال وتحويلها إلى حسابات في الخارج.
وخلال جلستي استماع في آذار/مارس الماضي أمام المحققين الأوروبيين، نفى رياض سلامة أن يكون حول أي أموال من مصرف لبنان إلى حساباته الشخصية داخل البلاد وخارجها، منتقدا ما وصفه بأنه "سوء نية وتعطش للادعاء" عليه من جهات عدة.
ورفعت قاضية لبنانية الشهر الجاري قرار منع السفر المفروض على سلامة، ما من شأنه أن يتيح له المثول أمام القضاء الفرنسي الذي استدعاه للحضور أمامه في 16 أيار/مايو.
وكان المحققون الأوروبيون استمعوا في كانون الثاني/يناير في بيروت إلى شهود، بينهم مدراء مصارف وموظفون سابقون في مصرف لبنان.
وتركز التحقيقات الأوروبية على العلاقة بين مصرف لبنان وشركة "فوري أسوشييتس" المسجلة في الجزر العذراء، ولها مكتب في بيروت والمستفيد الاقتصادي منها رجا سلامة.
ويعتقد أن الشركة لعبت دور الوسيط لشراء سندات خزينة ويوروبوند من مصرف لبنان عبر تلقي عمولة اكتتاب، تمّ تحويلها إلى حسابات رجا سلامة في الخارج.
وجمدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ قبل عام، 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه، بينهم شقيقه، بتهم غسل أموال و"اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين عامي 2002 و2021".