سفينة الشحن دالي خلال اصطدامها بجسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور
سفينة الشحن دالي خلال اصطدامها بجسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمورغيتي

هل تشهد كارثة جسر بالتيمور دفع أكبر مبلغ تأمين بحري على الإطلاق؟

تسود مخاوف في الولايات المتحدة الأمريكية من التداعيات الاقتصادية المحتملة والمتوقعة لكارثة انهيار جسر "فرانسيس سكوت كي" في بالتيمور.

وكان الجسر الذي يقارب طوله 2.2 كيلومتر، قد انهار في أقل من نصف دقيقة، بعد اصطدام مروع بطلته ناقلة الشحن السنغافورية العملاقة "دالي".

وأثار إغلاق مرفأ بالتيمور، عقب انهيار الجسر في نهر "باتابسكو"، مخاوف بشأن الاقتصاد المحلي حيث يدعم الميناء 140 ألف وظيفة، إضافة إلى سلاسل التوريد.

ويعدّ ميناء بالتيمور أحد أكبر الموانئ على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهو الميناء الأكبر في الولايات المتحدة لشحن السيارات والمعدات الزراعية الثقيلة.

وتقدر وزارة النقل الأمريكية أن هناك ما بين 100-200 مليون دولار من قيمة التجارة الواردة تأتي يوميًا عبر هذا الميناء، مع حوالي 2 مليون دولار من الأجور كل يوم.

وبمجرد توقف حركة السفن في الميناء حتى إشعار آخر، تتزايد التحذيرات من الآثار الجانبية للحادث، خاصة المرتبطة بإمدادات السلع والفحم والسيارات والمعدات.

وتخطط هيئة موانئ نيويورك ونيوجيرسي لاستقبال سفن شحن إضافية للمساعدة في تخفيف الآثار المترتبة على سلاسل التوريد.

 سفينة الشحن دالي خلال اصطدامها بجسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور
سفينة الشحن دالي خلال اصطدامها بجسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمورغيتي

وتوقع خبراء التأمين أن يكلف الحادث شركات التأمين مليارات الدولارات، وقد تصل الخسائر إلى 4 مليارات دولار، مما سيجعل المأساة خسارة قياسية في التأمين على الشحن.

وتعمل شركات التأمين على تقييم الخسائر المحتملة عبر العديد من خطوط الإنتاج، مثل العقارات والبضائع والخدمات البحرية والمسؤولية، والائتمان التجاري والانقطاع الطارئ للأعمال.

ويعتمد تحديد الطرف الذي سيدفع هذه المطالبات على ما إذا كان الحادث ناتجًا عن إهمال أو عطل ميكانيكي، نظرًا لوجود أطراف متعددة في قطاع الشحن البحري مسؤولة عن السفينة، الأمر الذي سيجعل تسوية أي مطالبات معقدة للغاية.

وقدّر محللون في تصريحات لموقع "بزنس إنسايدر" أن المطالبات الناجمة عن الكارثة قد تكلف شركات التأمين مليارات الدولارات.

وأوضح خبراء أن القانون يسمح لأصحاب السفن بتغطية أي مطالبات بالأضرار الناجمة عن كارثة بحرية بقيمة السفينة بعد الحادث، بالإضافة إلى الأموال المستحقة من الشحن الذي كانت السفينة تنقله.

أخبار ذات صلة
بدء أول خطوة في "طريق طويل" لإعادة تأهيل جسر بالتيمور المنكوب‎

وقال رئيس شركة "لويدز" العملاقة للتأمين في لندن، بروس كارنيغي براون، إن الكارثة يمكن أن تؤدي إلى دفع أكبر مبلغ تأمين بحري على الإطلاق.

وأضاف براون، في مقابلة مع شبكة "CNBC" الأمريكية، أن "الأمر يبدو وكأنه خسارة كبيرة جدًا، ومن المحتمل أن تكون أكبر خسارة بحرية لمؤمن عليه على الإطلاق، لكن ليس خارج المعايير التي نخطط لها".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "لويدز أوف لندن"، جون نيل، إن "من المحتمل أن تكون تعويضات التأمين المترتبة جراء انهيار الجسر من أضخم التعويضات في تاريخ قطاع التأمين البحري".

وأضاف نيل لذات الشبكة، أنه "يحتمل أن تكون هذه واحدة من أكبر الخسائر البحرية في التاريخ.. يُقدر حجم الخسائر بمليارات الدولارات".

وتابع: "أعتقد بالفعل أن الخسائر ستكون غير مسبوقة، ومع ذلك، أظن أنه من السابق لأوانه تحديد التكلفة النهائية بدقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com