افتتاح أضحم طريق دولي يربط مصر بأفريقيا

افتتحت السلطات المصرية والسودانية، الخميس، أضخم طريق بري يربط مصر بالقارة الأفريقية عبر جنوب البلاد مع الجانب السوداني، بتكلفة إجمالية قدرها 93 مليون جنيه مصري، ويضم مدينة سكنية على مساحة ألف متر مربع تحتوي على 22 وحدة سكنية، ويسمح بعبور 7500 مسافر يوميًا وأكثر من 300 شاحنة.

وقالت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر خلال الافتتاح التجريبي لمعبر أرقين البري، إن ميناء أرقين يربط أكبر تكتل أفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الهادي، ويخدم الحركة التجارية مع 15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجاري البري لهذه الدول، مشيرةً إلى الانتهاء من تنفيذ كل المباني والإنشاءات الخاصة بالميناء.

وأضافت، أن لجنة المنافذ الحدودية المشتركة عقدت 7 اجتماعات متتالية حتى أبريل 2016، ما أسفر عن عدد من الإنجازات أبرزها الانتهاء من رصف وتجهيز الطرق البرية المؤدية إلى مينا قسطل- أشكيت وميناء أرقين من الجانبين المصرى والسودانى، وافتتاح وتشغيل منفذ قسطل- أشكيت البري.

وأكدت الوزيرة، أن ميناء أرقين سيُسهم في تنمية المنطقة المحيطة به، واستثمار العلاقات بين مصر والسودان في مشروعات تنموية  مهمة تفيد المواطن فى مصر والسودان.

ووصفت نصر المشروع بـ"الضخم" بالنظر إلى عوائده الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة، متوقعةً أن يُسهم المشروع في زيادة حركة السلع والخدمات والأفراد لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، وتوسع الأسواق المتاحة لتصريف الإنتاج على نحو يدعم جهود التنمية فى مصر والسودان.

ويبعد ميناء أرقين البري، الذي استغرق إنشاؤه حوالي 26 شهرًا، عن مدينة أبوسمبل، في محافظة أسوان (أقصى جنوب مصر)، بنحو 150 كم، بينما يبعد بما يزيد قليلاً على 900 كم، عن العاصمة السودانية الخرطوم.

ويمتد ميناء "أرقين" على مساحة 130 ألف متر مربع، تشمل منطقة جمركية بامتداد 100 ألف متر مربع، و30 ألفًا أخرى منطقة إعاشة للعاملين بالمنفذ، فيما تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 7500 مسافر يوميًا، وأكثر من 300 شاحنة وباص.

ووصل حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان إلى 534 مليون دولار، خلال العام 2015، بواقع 516 مليونًا لصالح الصادرات المصرية إلى الخرطوم، مقابل 18 مليونًا للصادرات السودانية إلى القاهرة، وفقًا لإحصاء ورد في تقرير صادر عن مكتب التمثيل التجاري التابع لوزارة الخارجية بالخرطوم، أواخر يونيو الماضي.