مصر تستعيد صداقتها الزراعية مع روسيا بصفقة جديدة من القمح

أعلنت وزارة التموين المصرية أنه تمت الموافقة على استيراد 240 ألف طن من القمح الروسي من خلال مناقصة، بعد يومين من تراجع الحكومة وسماحها بدخول القمح المستورد بنسبة فطر "الإرجوت" 0.05%.

وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الجمعة إنه "بعد فض المظاريف بلغت الكمية التي تمت الموافقة عليها ٢٤٠ ألف طن، بسعر 89. 178 دولار للطن من شركتي "أستون" و"الوحدة" الروسيتين، على أن يكون الشحن في الفترة من ٢١- ٣١ أكتوبر (تشرين الأول) المقبل".

وهذه المناقصة هي الأولى بعد يومين من تراجع الحكومة المصرية عن قرار سابق، يشترط خلو القمح الذي تستورده البلاد من فطر "الإرجوت"، والسماح لأن يكون مصاباً بنسبة محدودة تبلغ 0.05%.

وخلال شهر، ألغت الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين المصرية، 3 مناقصات طرحتها من أجل استيراد القمح على التوالي، لعدم تقدم الشركات بأية عروض حسب المواصفات الجديدة، قبل أن تتراجع الحكومة عنها قبل يومين.

وسبب ملف القمح وما أحاط به من شبهات، استقالة وزير التموين خالد حنفي، وتخبط في اتخاذ القرارات داخل أروقة المؤسسات المسؤولة عن استيراد القمح، كان آخرها أزمة الاستيراد بين مصر وروسيا على خلفية فطر الإرجوت.

وتستورد مصر 11 مليون طن سنويا من القمح، منها 5 ملايين طن تستوردها الحكومة بواسطة أجهزتها والقطاع الخاص 6 ملايين طن، بحسب بيانات مجلس الوزراء.

والإرجوت فطر طفيلي ينمو على كثير من المحاصيل الزراعية كالشعير والقمح، ويحتوي على كثير من المواد الفعالة التي تختلف في تركيبها وأثرها على الجسم، وقد يتسبب بالتسمم، خصوصاً في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد والكلى.