تقرير: تنظيم"داعش" أصبح شبيهًا بـ "المافيا"
تقرير: تنظيم"داعش" أصبح شبيهًا بـ "المافيا"تقرير: تنظيم"داعش" أصبح شبيهًا بـ "المافيا"

تقرير: تنظيم"داعش" أصبح شبيهًا بـ "المافيا"

لم تهمل القوى الدولية والإقليمية الساعية إلى القضاء على تنظيم "داعش" القوة الاقتصادية التي يتمتع بها، ومدى ارتباطها بالقضاء على التنظيم الإرهابي.

ونشرت مجلة "بيزنس إنسايدر" بهذا الصدد، اليوم، تقريرًا من مركز تحليل الإرهاب "سي.آي.تي" تحت عنوان "داعش يتصرف أشبه بالمافيا"، ويتحدث عن القوة الاقتصادية التي يتمتع بها التنظيم الإرهابي، بغض النظر عن الخسائر العسكرية التي تعرض لها، والنقص الشديد في عوائد النفط، خلال العام الماضي، إلا أن التنظيم استعار صفحة من كتاب المافيا وبدأ يسير على نهجهم .

وذكرت المجلة في التقرير عن مركز تحليل الإرهاب قوله: "الابتزاز" أصبح مصدر التمويل الرئيس لما أسماه بـ"المجموعة الإرهابية الأكثر نفوذًا في العصر الحديث"، مع نحو 8 ملايين شخص تحت سيطرتهم في سوريا والعراق.

وأضاف التقرير: "داعش يبسط سيطرته على العديد من الأنشطة الصناعية والتجارية، والموارد الطبيعية والمواد الخام من نفط إلى منتجات زراعية، بما في ذلك المعادن"، وأشار التقرير، إلى أن استغلال هذه الاحتياطات الطبيعية يعد واحدًا من أهم الموارد الرئيسية للتنظيم، إلا أن الابتزاز والمساومات، والحصول على ضرائب من كم السكان الكبير الذي يقع تحت سيطرة "داعش" يُشكل العائد الأكبر من الأموال.

ونوه المركز في تقريره، إلى أن التنظيم يستخدم تلك الموارد المالية في تقوية نشاطه وقواته العسكرية، والبحث عن توسعها، لاسيما في ليبيا، حتى تُصبح مكتفية ذاتيًا.

وقال التقرير إن "داعش" مثله مثل جماعة الغوغاء (كامورا)، في المكسيك، وعصابة (ندارانجيتا) في إيطاليا، الذين يعتمدون على المخدرات في تمويل أنشطتهم، فيما يعتمد التنظيم على الابتزاز، الذي أصبح شيئًا هامًا في بقائه.

ويفرض تنظيم "داعش" على السكان الذين يقعون تحت سيطرته رسوم وضرائب، بالإضافة إلى ضرائب على الأنشطة الاقتصادية والإيرادات، وكذلك على الدخل والثروة، والتي تشمل من 10 إلى 50% على رواتب موظفي الحكومة السورية أو العراقيين، الذين يعيشون تحت سيطرتهم، كما يفرض ضريبة لحماية الأقليات الدينية، وضرائب مضاعفة على المحاصيل الزراعية، ورسومًا جمركية على الشاحنات التي تعبر أراضي يسيطر عليها "داعش"، كما يفرض رسومًا على الكهرباء والهواتف.

وأوضح المركز أن عائدات "داعش" من النفط في عام 2015 بلغت حوالي 600 مليون دولار، مقارنة بحوالي مليار دولار في عام 2014، وذلك نظرًا لاستهداف الغارات الجوية للتحالف الدولي لمواقع النفط التي يسيطر عليها التنظيم.

وأضاف التقرير، أن تنظيم "داعش" لجأ إلى عمليات الابتزاز لتعويض خسارته من عائدات النفط، حيث تمكن التنظيم من الحصول على 800 مليون دولار في عام 2015 من هذه العمليات، مقارنة مع عام 2014 الذي حصدت فيه "داعش" 360 مليون دولار فقط.

وإلى جانب العمليات الإجرامية الأخرى، التي يقوم بها التنظيم، بلغت ميزانية "داعش" في عام 2015 حوالي 2.4 مليار دولار، في حين كانت تبلغ عام 2014 حوالي 2.9 مليار دولار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com