حافلات نقل عام عصرية تجوب مدنا سعودية لأول مرة

حافلات نقل عام عصرية تجوب مدنا سعودية لأول مرة

شهدت شوارع المدن الكبيرة في المنطقة الشرقية بالسعودية، تغييراً غير معهود خلال اليومين الماضيين، حيث تجوبها حافلات نقل عام جماعي عصرية لأول مرة في تاريخ المنطقة.

وغاب النقل العام الجماعي عن أكبر بلد خليجي لعقود اعتمد فيها السكان على السيارات الخاصة مستفيدين من أسعار الوقود الرخيصة جداً، لكن المملكة أطلقت في السنوات القليلة الماضية عدة مشاريع نقل جماعي تشمل القطارات ومترو الأنفاق والحافلات.

وبدأت الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو)، بتشغيل تجريبي لحافلات نقل عام جماعي في مدن الدمام والقطيف والخبر والظهران، تمهيداً لتشغيل رسمي في الفترة المقبلة على مسارات متعددة تمر على أهم المعالم الرئيسية للمدن.

ووثق كثير من سكان المنطقة الشرقية، الحافلات الجديدة وهي تجوب شوارع مدنهم بشكل لم يعهدوه من قبل، بينما حرص آخرون على ركوب تلك الحافلات وتجربة الصعود والنزول والمقاعد والدفع عبر تطبيق على الهواتف الذكية أو بواسطة بطاقات مخصصة للدفع.

وأبلغ مستخدمون محتملون للحافلات الجديدة، "إرم نيوز" أنهم يرغبون بأن يتم تخصيص مكان في الحافلات لنقل الدراجات الهوائية، بينما أكد آخرون أهمية أن ترتبط مسارات الحافلات الجديدة بخرائط التنقل الذكية بحيث تسهل على المستخدمين الوصول للحافلة المناسبة.

وقال حسن العبداللطيف، إن تجربة النقل العام في مدينته الدمام بحاجة لبعض الوقت كي يعهدها الناس، ويزيد استخدامهم لها تدريجياً بدلاً من الاعتماد على السيارات الخاصة بشكل رئيس، سيما الوافدين الأجانب الأقل امتلاكاً للسيارات الخاصة.

وأضاف الموظف الحكومي في حديثه لـ "إرم نيوز"، أن الحافلات الجديدة ستلائم الكثير من موظفي وعمال الشركات في المنطقة الشرقية للوصول إلى مقار عملهم بزمن قياسي وتكلفة محدودة.

وتبلغ قيمة تذكرة الصعود في الحافلات الجديدة 3.45 ريال، بينما يبلغ سعر ليتر البنزين العادي الذي تستخدمه غالبية السيارات الخاصة 2.18 ريال، فيما يبلغ سعر ليتر الديزل 0.63 ريالاً، بينما يتم اعتماد أسعار وقود جديدة كل شهر في البلاد وفقاً لتقلبات أسعار الطاقة عالمياً، لكن بسقف محدد.

وتقول أمانة المنطقة الشرقية، إن عدد الحافلات المستخدمة في مشروع النقل العام الجديد يبلغ 85 حافلة، تتسع كل منها لـ 81 راكباً، وستعمل لمدة 18 ساعة يومياً من الخامسة والنصف صباحاً حتى الساعة 11.30 مساء.

وتعمل السعودية على إطلاق مشاريع نقل جماعي بالحافلات في مناطق أخرى بينما شهدت العاصمة الرياض أولى تلك التجارب، لكن لا تزال محدودة الإقبال عليها بانتظار انطلاق عمل مترو الرياض الذي ترتبط محطاته بمحطات الحافلات.

وتستضيف السعودية نحو 13 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات بجانب مواطنيها الذين يفوق عددهم 20 مليون نسمة، بينما تستضيف البلاد على مدار العام ملايين الحجاج والمعتمرين والسياح وتعمل على زيادة أعدادهم باستمرار.

وتم إطلاق مشاريع النقل العام في مناطق المملكة لتلبية الطلب المتزايد المرتقب على النقل مع تزايد عدد السياح القادمين للمملكة الشاسعة، والتي بدأت باستقبالهم منذ العام 2019 فقط، بجانب خطط زيادة عدد الحجاج والمعتمرين، حيث يتم العمل على شبكات للمترو والقطارات السريعة والحافلات العامة بجانب سيارات التاكسي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com