إلفيرا نابيولينا..  تتارية  أنقذت بوتين من الركوع
إلفيرا نابيولينا.. تتارية أنقذت بوتين من الركوعإلفيرا نابيولينا.. تتارية أنقذت بوتين من الركوع

إلفيرا نابيولينا.. تتارية أنقذت بوتين من الركوع

كان يمكن لرئاسة فلاديمير بوتين لروسيا أن تكون أكثر  ضعفًا وحرجًا، لولا وجود إلفيرا نابيولينا، محافظ البنك المركزي الروسي، فالمرأة التتارية البالغة من العمر 53 سنة، كانت بمثابة اليد اليمنى لبوتين، التي  اعتمد عليها حتى لا تطيح به سلسلة الأزمات المالية التي توالت على الكرملين خلال السنوات التسع الماضية.

بهذا الحضور الإمبراطوري القوي،   تصف مجلة الإيكونوميست  البريطانية، إلفيرا نابيولينا، التي أدرجتها قائمة فوربس الأمريكية بين أقوى 100 امرأة في العالم.

ووفقًا للمجلة  "حافظت إلفيرا نابيولينا على الاقتصاد الروسي مريضًا  دون الحاجة لإدخاله غرفة الإنعاش".

وولدت  نابيولينا العام 1963 لعائلة دون المتوسط، فأمها كانت عاملة في مصنع، ووالدها سائق سيارة بالأجرة.

وهي  متزوجة من عميد دائرة الاقتصاد في كلية دراسات عليا بموسكو.

 وفي دراستها الجامعية حظيت  إلفيرا بفرصة الاطلاع المعمق على نظريات الاقتصاد الرأسمالي  التي بقيت معها  وأعطتها مكانها ضمن  لوبي الليبراليين على أطراف الكرملين ممن  استعان بهم بوتين عندما وصل للسلطة وقرر أن يخرج من بيئة الفوضى التي طبعت عقد التسعينيات.

 سلمها بوتين  وزارة الاقتصاد العام 2007، ثم اختارها العام 2013 محافظًا للبنك المركزي، حيث نجحت في اجتياز ثلاث أزمات كبرى، الأزمة المالية  العالمية 2008- 2009 وأزمة أوكرانيا والحصار الأمريكي، ثم صدمة النفط الأخيرة المستمرة حتى اليوم.

 واستخدمت إلفيرا الأدوات النقدية والمالية  التي حافظت على نسبة العجز ومعدلات الاحتياطي.

 ولم تتردد في اعتماد الخيار الأسوأ وهو تخفيض العملة  مع رفع  الفائدة  البنكية، فقد سمحت بتخفيض الروبل بنسبة 50% وهي نفس نسبة انخفاض سعر النفط خلال 2015، ما يعني أن برميل النفط بالنسبة لبلد مصدر للبترول  ظل  يساوي نفس عدد الروبلات التي كان يساويها قبل سنة.

ولثقة الرئيس العالية بها فقد أطلق يدها في الرقابة على البنوك التي كانت تعتبر خارج المساءلة، حيث ألغت تراخيص 200 بنك تشكل 20% تقريبًا من إجمالي عدد المصارف الروسية.

  وشكلت ثقة بوتين بها حماية لها من هجمات الحرس القديم والشيوعيين والمافيات  الشرسة، الذين لم يجدوا في حياتها الشخصية ما يغتالونها به فاكتفوا بالتشهير الفني.

وقد وصفها   نائب رئيس كتلة الشيوعيين في مجلس الدوما بأنها "أغلى امرأة في تاريخ روسيا"، في إشارة إلى أنها تتحكم بـ 70 مليار دولار كاحتياطي أجنبي في البنك المركزي.

أما  وكالة بلومبيرغ الاقتصادية فقد اختصرت  نابيولينا بثلاث صفات  تشترك فيها مع بوتين، وهي:  يابسة، دقيقة جداً ومتطلبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com