الإمارات تقيم مركزا لتسوية المعاملات باليوان

دبي- قال البنك المركزي الاماراتي إن دولة الإمارات تنوي إقامة مركز لتسوية المعاملات باليوان لتصبح ثاني بلد في الشرق الاوسط تقدم على هذه الخطوة في ظل ازدهار علاقات الصين الاقتصادية بالمنطقة.

وكانت قطر أول دولة في المنطقة تقيم مركزا للتسوية باليوان قادر على تولي جميع مراحل المعاملات بالعملة الصينية في ابريل/ نيسان.

ويأتي اعلان الإمارات ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية بعد قرار صندوق النقد الدولي الشهر الماضي ضم اليوان لسلة حقوق السحب الخاصة. ومن شأن ذلك أن يشجع دولا اخرى على استخدام العملة في الاحتياطي والتجارة والاستثمار.

وذكر البنك المركزي الإماراتي في بيان السبت أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وقع مذكرة تفاهم بشأن المركز المزمع خلال زيارة للصين في وقت سابق من الشهر الجاري.

وخلال الزيارة جددت الصين والامارات اتفاق مقايضة عملات مدتة ثلاثة أعوام بقيمة 35 مليار يوان (5.42 مليار دولار) من عملتي البلدين وضمت الصين الامارات لآلية المؤسسات الأجنبية المؤهلة للاستثمار باليوان.

ولم يذكر البنك توقيتا لاقامة المركز ولم يفصح عن المزيد من التفاصيل. وفي الوقت الحالي ترتبط معظم عملات دول الخليج الثرية المصدرة للنفط بالدولار ولكن معظم احتياطياتها الضخمة من النقد الاجنبي مقومة بالدولار.

وعلى ما يبدو سيكون لليوان دور أكبر في التجارة والاستثمار والتمويل. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن حجم التجارة بين الصين والامارات نما بمعدل سنوي بلغ نحو 35 في المئة خلال العقد المنصرم وقد يبلغ 16 مليار دولار العام الحالي.

وفي مؤشر آخر على نمو الاهتمام الاقليمي باليوان قالت بورصة دبي للذهب والسلع في الشهر الماضي إنها قد تطلق عقودا آجلة باليوان في ديسمبر/ كانون الأول بعد موافقة الجهات الرقابية.