"تنفّذ أوامر واشنطن".. استياء روسي من تضييق البنوك القبرصية

كشفت تقارير مصرفية عن انخفاض كبير في عدد ودائع المواطنين الروس في البنوك القبرصية، وهو ما أثار استياء موسكو، ورأته انصياعًا للإملاءات الأمريكية.

وقال مراسل وكالة تاس في قبرص اليوم الخميس، "للأسف، البنوك القبرصية تنفّذ بجدية أوامر واشنطن لطرد مواطنينا والشركات التي يملكونها من الجزيرة".

وأكدت البعثة الدبلوماسية الروسية أن إبراز جواز سفر روسي يشكّل في كثير من الأحيان شرطًا كافيًا لإغلاق الحساب، ورفض تقديم المزيد من خدمات مؤسسات الائتمان.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في الـ24 من يناير/ كانون الثاني نقلاً عن بيانات الحكومة القبرصية، أن ودائع المواطنين الروس في بنوك الجمهورية انخفضت بنسبة 76% في الفترة من 2014 إلى 2022. وانخفض عدد العملاء الروس الذين يستخدمون خدمات البنوك القبرصية بنسبة 82% خلال الفترة ذاتها.

وفي الوقت نفسه، تشير وكالة أسوشيتد برس إلى أن ودائع المواطنين الأوكرانيين في الجزيرة انخفضت أيضًا بنسبة 67%. وهناك عدد أقل بنسبة 54% من العملاء الأوكرانيين في البنوك القبرصية.

فيما قطعت المؤسسات المالية في قبرص العلاقات التجارية مع ما يقرب من 60 ألف عميل، معظمهم من مواطني روسيا وأوكرانيا، وتم حظر نحو 126 ألف حساب بقيمة نحو 40 مليار يورو، حسبما ذكرت الوكالة.

وفي بداية ديسمبر/ كانون الأول 2023، أفادت صحيفة "بوليتيس" القبرصية نقلًا عن مصادرها، بأن القطاع المصرفي في قبرص تلقى تعليمات من السلطات بوقف جميع المعاملات بالروبل الروسي.

وربطت الصحيفة هذا القرار بالتحقيق في حالات الانتهاك المحتمل للعقوبات المفروضة على روسيا.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، زار فريق مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي الجزيرة للمساعدة في التحقيق الذي بدأ فيما يتعلق بالتقرير السري لقبرص، والذي أعده اتحاد دولي من الصحفيين، وتضمن بيانات عن الفساد المزعوم وانتهاكات العقوبات الدولية.

 وقال رئيس البلاد نيكوس خريستودوليدس، إن السلطات ستجري تحقيقاتها الخاصة وستُشرك خبراء أجانب في هذا الصدد. وحذّر من أنه لا يجوز لأحد أن يسيء إلى سمعة قبرص.