بدء العمل بالليرة التركية في مناطق المعارضة شمال سوريا
بدء العمل بالليرة التركية في مناطق المعارضة شمال سوريابدء العمل بالليرة التركية في مناطق المعارضة شمال سوريا

بدء العمل بالليرة التركية في مناطق المعارضة شمال سوريا

أصدرت "اللجنة السورية لاستبدال عملة التداول في المناطق المحررة"، مساء الأحد، بياناً خلال مؤتمر صحفي نظمته في مدينة حلب بشمال سوريا، قررت فيه "البدء بتطبيق القرار المشترك من قبل الفصائل الثورية والفعاليات والمحاكم القضائية لاستبدال العملة السورية بالتركية".

وأفاد ناشطون إعلاميون، أن اللجنة "قررت البدء بتداول العملة التركية في الشمال السوري؛ بهدف الضغط على نظام الأسد اقتصاديّاً لحين سقوطه وإصدار عملة وطنية جديدة".

وأشار محمد غياث دعاس، أحد أعضاء اللجنة وعضو نقابة الاقتصاديين التابعة للمعارضة، إلى بأن سبب تبديل العملة السورية بنظيرنها التركية، هو "الحفاظ على أموال الشعب السوري من الضياع؛ نتيجة انهيار الليرة السورية ومحاربة نظام الأسد اقتصاديّاً، وذلك خلال إيقاف تدفق القطع النقدية الأجنبية إليه عبر التجار في داخل المناطق المحررة (أي الخاضعة لسلطة المعارضة المسلحة)".

وأضاف دعاس: أن "استبدال العملة يخلق جوًّا من الاستقرار الاقتصادي في أسعار السلع والمواد في الأسواق داخل المناطق المحررة ".

ودعت جبهة "علماء بلاد الشام" في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، المواطنين السوريين إلى استبدال الليرة السورية بنظيرتها التركية. وقد بينت الجبهة – حينها - أن هذه الدعوة هي خلاصة دراسة أعدتها مؤخراً، وبينت فيها محاسن استبدال العملة.

ويذكر أن هذا المبادرة بدأت بالتطبيق في عدة مرافق تابعة للمعارضة في محافظة حلب خلال تسليم الرواتب الشهرية بالعملة التركية، كما حدث في "المحكمة الشرعية" و"المجالس المحلية" بالمدينة.

هذا ويًشار إلى أن الليرة السورية فقدت حوالي ثلاثة أرباع قيمتها في السوق العالمية، حيث كان سعر صرف الدولار قبل الأزمة حوالي 47 ليرة سورية، فيما وصل حالياً إلى أكثر من 300 ليرة للدولار الواحد، أي أن الليرة فقدت خلال قرابة ثلاث أعوام حوالي 600 % من قيمتها، وهو ما شكل عبئاً اقتصادياً كبيراً على المواطن السوري نتيجة غلاء أسعار المواد الأساسية.

ويأتي هذا الانهيار السريع لليرة نتيجة انعدام الثقة بالاقتصاد السوري، وعدم وجود احتياطيات بالعملة الأجنبية، واستنزاف الموارد الطبيعية للبلاد، حيث توقف الإنتاج والاستيراد والتصدير، وتسلط الكثير من المتنفذين بالنظام على مفاصل مهمة في اقتصاد الدولة، بالإضافة لزيادة تضخم بنسبة كبيرة جداً.

ولم تفلح تدخلات المصرف المركزي السوري المتكررة، من تحسين سعر صرف الليرة السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com