نيويورك تايمز: قلق أمريكي وأوروبي من نفوذ محتمل لبكين على ماسك

قال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إن إيلون ماسك يحظى بامتيازات وعلاقات وثيقة مع بكين، موضحة أنه تمكن من الوصول إلى كبار القادة وإحداث تغييرات في بعض القوانين والسياسات استفاد منها مصنع تسلا الأول في شنغهاي.

وأشار التقرير إلى أن ماسك أصبح أكثر تقبلا لعمل العمال لساعات طويلة وسط تدابير حماية أقل في الصين، بعد خلافه مع الهيئات التنظيمية الأمريكية بشأن ظروف العمل في مصنعه في كاليفورنيا، وفق الصحيفة.

وساعد مصنع شنغهاي في جعل شركة تسلا للسيارات، الأكثر قيمة في العالم، وجعل ماسك فائق الثراء، وفقا للصحيفة.

ولفت التقرير إلى أن اعتماد ماسك على مصنع شنغهاي في الصين، الذي حل مكان مصنع تسلا في فريمونت بولاية كاليفورنيا، باعتباره الأكبر والأكثر إنتاجية، حيث يمثل أكثر من نصف تسليمات الشركة العالمية والجزء الأكبر من أرباحها، ربطه أكثر فأكثر ببكين، وقد يكون منحها نفوذًا عليه.

هذا بالطبع أمر مثير للقلق، بحسب التقرير، لأن الشركة الثانية التابعة لماسك، وهي "SpaceX "، لديها عقود حساسة مع البنتاغون، وتتحكم في جزء كبير من الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في العالم من خلال شبكة ستارلينك الخاصة بها.

وأضاف التقرير أن مصنع تسلا في الصين أفاد بكين بشكل كبير من خلال تدريب المواهب وتطوير التقنيات، وشكل قاعدة لانطلاق صناعة السيارات الكهربائية "BYD" الصينية التي تفوقت على تسلا أواخر عام 2023.

ونقل التقرير قول ماسك إن "شركة BYD وغيرها من شركات السيارات الكهربائية في الصين سوف تهدم معظم شركات السيارات الأخرى في العالم إلى حد كبير".

وأشار التقرير إلى أن أوروبا والولايات المتحدة تحاول اللحاق بالركب ومنافسة الصين في مجال صناعة السيارات الكهربائية، رغم أن الصين لديها فرصة للتفوق على أوروبا لمدة تتراوح بين 5-7 أعوام، وفقًا لوزير المالية الفرنسي، برونو لو مير.

واختتم التقرير بالقول إنه رغم أن ماسك حاول أن ينأى بنفسه كثيرًا عن الصراعات الجيوسياسية مع الصين، وتجنيب شركاته الدخول في هذا الصراع، إلا أنه أشاد مرارًا بالقادة الصينيين.

وفي محادثة عبر الإنترنت مع اثنين من أعضاء الكونغرس في يوليو/تموز عام 2023، وصف ماسك نفسه بأنه "مؤيد للصين نوعًا ما".