التضخم في تركيا الأعلى منذ 1998

أظهرت بيانات لوكالة "بلومبرغ" أن التضخم في تركيا تسارع الشهر الماضي إلى مستويات لم تحدث منذ منتصف عام 1998.

وأشار تقرير نشرته الوكالة اليوم الاثنين، إلى أن "التضخم بالمعدل السنوي في تركيا تصاعد للشهر الـ16 ليصل لـ 83.5 % في شهر أيلول/سبتمبر، حيث بلغ في بعض المناطق 100%، مدفوعا بسياسة البنك المركزي التجريبية التي قلصت الاستثمار الأجنبي مما أدى إلى تآكل قيمة الليرة التركية".

وقالت "بلومبيرغ": "بعد أن شرع محافظ البنك المركزي التركي ساهاب كافجي أوغلو، في سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة، أدى ذلك إلى جعل تركيا خارج نطاق السلطات النقدية العالمية، التي يشدد معظمها على ضرورة السيطرة على زيادات الأسعار".

وكان البنك المركزي التركي أشار في أحدث توقعاته في تموز/يوليو الماضي، إلى أن التضخم يجب أن يبلغ ذروته بين 80 % و 90 % بحلول تشرين الأول/أكتوبر، وتقدر الحكومة أنه سيتباطأ لـ 65 % في نهاية هذا العام.

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصر على خفض أسعار الفائدة لأقل من 10 % بحلول نهاية العام، قائلا إن القرار "سيساعد في تقليل التضخم"، وهي حجة تقول "بلومبرغ" إنها تتعارض مع النظرية الاقتصادية التقليدية.

وقال اقتصاديون في "مورغان ستانلي" في تقرير الأسبوع الماضي، إن "المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة سيؤدي حتما إلى مزيد من انخفاض قيمة العملة التركية وارتفاع التضخم".

ويرفض المسؤولون الأتراك الانتقادات القائلة بأن "الزيادات المتفشية في الأسعار هي نتيجة لأخطاء السياسة النقدية"، حيث ألقوا باللوم على الغزو الروسي لأوكرانيا في الارتفاع العالمي للسلع بما في ذلك الطاقة.

وبلغ التضخم السنوي في تركيا أكثر من 66 % في آب/أغسطس، وفقًا لمؤشر الأسعار الأساسية الذي نشرته وكالة الإحصاء الحكومية "TurkStat".