جون أفريك: الجزائر تأمل في إحياء مشروع "يسعد ربراب" لتحقيق عوائد بملياري دولار
جون أفريك: الجزائر تأمل في إحياء مشروع "يسعد ربراب" لتحقيق عوائد بملياري دولارجون أفريك: الجزائر تأمل في إحياء مشروع "يسعد ربراب" لتحقيق عوائد بملياري دولار

جون أفريك: الجزائر تأمل في إحياء مشروع "يسعد ربراب" لتحقيق عوائد بملياري دولار

أعطى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الضوء الأخضر لبدء العمل بمصنع إنتاج زيتي لمجموعة "سيفيتال" الخاصة، المملوكة لرجل الأعمال يسعد ربراب، إذ يهدف المشروع إلى تحقيق عوائد مالية تبلغ 2.2 مليار دولار.

وأكد تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" أن الرئيس الجزائري يتطلع من خلال دفع هذا المشروع المعطل منذ عهد الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة إلى تطوير زراعة البذور المحلية وتحقيق الأمن الغذائي وحتى الأمن النفطي وتنويع مصادر الاقتصاد والاستثمار.

وحتى يوم السبت الـ24 من سبتمبر/ أيلول 2022، واجهت مجموعة "سيفيتال" مشاكل جمة لبدء تشغيل مصنع تكسير البذور الزيتية في بجاية بمنطقة القبائل، وفي ذلك اليوم وخلال خطاب ألقاه أمام المحافظين وكبار المسؤولين في البلاد، أثار الرئيس تبون هذه القضية الخاصة بمشروع صناعي كبير دون ذكره بالاسم.

وأشار تبون بأسف إلى أن هذا المشروع محجوب بسبب عدم وجود ترخيص، رغم أنه تم إتمام إحداث المصنع بنسبة 80%، وقال إن المشروع يمكن أن يسمح للجزائر بإنتاج نفطها في غضون ستة إلى سبعة أشهر.

واعتبر التقرير أن تصريح تبون يمثل ضوءًا أخضر لدخول المصنع الخدمة؛ ما قد يدفع مديري وموظفي "سيفيتال"، مجموعة الأغذية الزراعية الرائدة في الجزائر، إلى تنفس الصعداء إزاء هذا التطور.

ويهدف هذا المشروع الاستثماري بكلفة 150 مليون يورو، إلى معالجة 11000 طن من البذور يوميًّا لإنتاج النفط الخام، فضلًا عن إنتاج مسحوق حيواني لتغطية السوق المحلي وللتصدير.

وفي نهاية المطاف يهدف المصنع أيضًا إلى خلق نحو 1000 وظيفة مباشرة ومئة ألف وظيفة غير مباشرة، ومن المنتظر أن يدر 2.2 مليار دولار سنويًّا في المبيعات، بما في ذلك 750 مليون دولار من الصادرات.

كما يهدف هذا المشروع إلى تطوير زراعة البذور المحلية من خلال الاستحواذ على الأراضي الزراعية والتعاون مع المزارعين.

ويعتبر مصنع "سيفيتال" جزءًا من التنويع الضروري للاقتصاد والأمن الغذائي، كما تهدف المجموعة إلى تلبية الطلب المحلي على النفط، وهو منتج ذو ضرورة إستراتيجية عالية.

ووفق "جون أفريك"، فقد "بدأت المشاكل في عام 2017 عندما واجهت المجموعة متاعب بيروقراطية متعددة أدت إلى تجميد المشروع بالكامل، وقررت إدارة ميناء بجاية منع استيراد البنى التحتية الصناعية اللازمة لبدء تشغيل المصنع، ثم امتد الحظر إلى جميع موانئ الجزائر، حتى أن الإدارة أمرت بمصادرة الحاويات التي استوردتها "سيفيتال"، ما تسبب في ضرر مالي كبير لها".

وأشار التقرير إلى أن العوائق التي أصابت مشروع "سيفيتال" كانت مرتبطة بشكل مباشر بالرغبة في تفضيل هذه العائلة القوية المقربة جدًّا من سعيد بوتفليقة، المستشار السابق لرئاسة الجمهورية، الذي يقبع اليوم في السجن.

وبعد خمسة أعوام من بدء العمل في بجاية، لا يزال المشروع متوقفًا، وقد تطلب تدخل الرئيس تبون حتى يرى النور أخيرًا، في وقت تبدأ فيه مجموعة "سيفيتال" مرحلة انتقالية جديدة مع تقاعد مؤسسها يسعد ربراب، وتعيين ابنه مالك على رأس المجموعة، وهو رجل متحفظ وأقل تركيزًا بكثير من والده على السياسة ووسائل الإعلام، بحسب التقرير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com