يمر بعدة دول أفريقية.. المغرب ونيجيريا توقعان مذكرة لمد أنبوب غاز بين البلدين

وقعت المغرب ونيجيريا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "سيدياو" على مذكرة تفاهم تتعلق بمشروع خط أنبوب الغاز المغرب ـ نيجيريا.

وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء "الرسمية" أن توقيع هذه المذكرة جاء لتأكيد "التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وجميع الدول التي سيعبرها أنبوب الغار نيجيريا-المغرب بالمساهمة في تفعيل هذا المشروع".

ووقع المذكرة كل من أمينة بن خضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي، وسيديكو دوكا، مفوض البنية التحتية والطاقة والرقمنة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وميلي كولو كياري، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة.

وتلتزم الدول الموقعة بتوفير حوالي 3 مليارات قدم مكعب من الغاز لدول غرب أفريقيا، وكذلك إيصال الغاز عبر المغرب إلى أوروبا.

وقالت المسؤولة المغربية أمينة بن خضرة، إن "هذا المشروع الاستراتيجي سيساهم في تحسين مستوى معيشة السكان، وتكامل اقتصادات المنطقة، بالإضافة إلى تخفيف حدة التصحر بفضل التزويد المستدام والموثوق بالغاز"، مشددة على أن "هذا المشروع سيضمن الأمن الطاقي لأكثر من 400 مليون شخص".

وتعد نيجيريا من أكبر منتجي النفط ومورد رئيسي للغاز والغاز الطبيعي المسال في أفريقيا، وهي عضو في مجموعة أوبك لكبار منتجي النفط ولديها احتياطيات ضخمة من الغاز.

من جهتها، تراهن أبوجا على مشروع أنبوب الغاز المشترك مع الرباط، من أجل استهداف أسواق جديدة وخصوصاً الأسواق الأوروبية.

ويرتقب أن ينطلق هذا الخط من نيجيريا ثم البنين والتوغو وغانا والكوت ديفوار وليبريا، مرورا بسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسينغال ثم موريتانيا، وصولا إلى المغرب المحطة الأخيرة قبل مده إلى أوروبا.

ووقع المغرب وصندوق (أوبك) للتنمية الدولية مؤخرًا على الوثائق القانونية المتعلقة بتمويل جزء من الشطر الثاني من الدراسات القبلية المفصلة لهذا المشروع.

وتؤكد الرباط أن المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، والذي تم التوقيع على اتفاق التعاون بشأنه في مايو 2017، يتوخى أن يشكل حافزًا للتنمية الاقتصادية لمنطقة شمال وغرب أفريقيا.