تقرير: روسيا توجه صفعة لأوروبا بإيقاف إمدادات الغاز لأجل غير مسمى

اهتمت وسائل الإعلام العالمية بقرار إيقاف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر "نورد ستريم 1" إلى أجل غير مسمى، معتبرة الخطوة صفعة روسية لأوروربا.

وأعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم " في وقت سابق، توقف الإمدادات بعد اكتشاف تسرب، مشيرة إلى أن "خط الأنابيب لن يستأنف حتى يتم تنفيذ الإصلاحات بالكامل".

وكشفت الشركة عن وجود عطل في "توربين" رئيس على طول خط الأنابيب الذي ينقل الغاز الطبيعي من غرب روسيا إلى ألمانيا، وأن خط الأنابيب لن يعمل حتى يتم الانتهاء من المشكلة.

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي إن "شركة غازبروم تتصرف بناءً على ادعاءات كاذبة".

ورأت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن هذا القرار يمثل صفعة قوية لأوروبا، التي تسعى إلى خفض اعتمادها على الغاز الروسي قبل الشتاء، وكانت تنتظر خطوات موسكو التالية في مسلسل حرب الطاقة.

وأضافت أن "إغلاق روسيا لخط الأنابيب هو تصعيد يهدد بمزيد من الاضطرابات الاقتصادية".

وقال الباحث في مؤسسة "بروجيل" في بروكسل، سيمون تاجليابيترا، إن هذا القرار له دلالة أخرى، لافتًا إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى إلى ضرب أوروبا والتي تكافح بالفعل جراء انكماش الصناعة الأوروبية وتقويض اليورو".

وكشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن قرار "غازبروم" بإغلاق خط أنابيب "نورد ستريم 1" تصعيد كبير في حرب الطاقة مع أوروبا، موضحة أنها "خطوة تهدد باحتمالية انقطاع التيار الكهربائي وحدوث اضطراب اقتصادي في جميع أنحاء القارة".

وذكرت الصحيفة أيضًا أن قرار "غازبروم" لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاوف من مواجهة أوروبا لشتاء طويل وقاسٍ، حيث تعتمد أوروبا منذ فترة طويلة على الطاقة الروسية.

وأضافت الصحيفة أن "إعلان شركة الغاز الروسية هذا سيزيد المخاوف من استخدام موسكو للطاقة كسلاح في خضم الحرب الروسية ضد أوكرانيا".

واعتبرت الصحيفة القرار بأنه أحدث تطور في القصة الملحمية، والتي بدأتها غازبروم، بوجود مشكلات فنية كسبب لخفض تدفق الغاز عبر "نورد ستريم 1"، وهي تفسيرات رفضها المسؤولون الألمان كغطاء للعب على السلطة السياسية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكانت "غازبروم" أوقفت، يوم الأربعاء، تدفق الغاز عبر :"نورد ستريم 1"، مضيفة أن "التوقف سيستمر لمدة 3 أيام على أن يتم استئناف التدفقات، بعد منتصف ليل السبت، بقليل".

وقالت الشركة إن العمل كان ضروريًا في التوربين الوحيد المتبقي الذي يعمل في محطة ضاغط بورتوفايا في الطرف الروسي من خط الأنابيب.

واليوم الجمعة، قال نائب رئيس مجلس الأمن والرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، إن "موسكو ستوقف إمدادات الغاز لأوروبا إذا مضت بروكسل قدمًا في تحديد سقف لسعر الغاز الروسي".