تونس تعوّل على  "تيكاد 8" لجذب المستثمرين اليابانيين
تونس تعوّل على "تيكاد 8" لجذب المستثمرين اليابانيينتونس تعوّل على "تيكاد 8" لجذب المستثمرين اليابانيين

تونس تعوّل على "تيكاد 8" لجذب المستثمرين اليابانيين

تستضيف تونس، اليوم السبت، مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الأفريقية الثامن "تيكاد 8".

وتعول السلطات على هذا الحدث في جذب المستثمرين اليابانيين من أجل التغلب على الأزمة الحادة التي يعاني منها الاقتصاد التونسي.

ويشارك في المؤتمر زعماء عرب وأفارقة، وذلك على وقع جدل غير مسبوق أثارته مشاركة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وصل إلى حد سحب تونس والمغرب سفيريهما.

عروض ومشاريع

وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة اليابانية-التونسية الهادي بن عباس معلقًا على الأمر إن "تونس بلد حاضن ومضيف لهذه القمة الثلاثية، وسندافع عن حظوظنا في الاستثمار مثلنا مثل بقية الدول الأفريقية".

وأضاف بن عباس لـ "إرم نيوز" أن "كل الوفود القادمة إلى تونس تحمل عروضًا ومشاريع ستحاول إقناع الطرف الياباني بالاستثمار في بلدانها".

وبين أنه "في تونس أيضًا لدينا استعداد قوي، في القطاع الخاص، وجهزنا حوالي 81 مشروعًا من جملة 250 مشروعًا وصلت إلينا، وهذه المشاريع لديها أكبر حظوظ ليقبلها المستثمر الياباني".

وأكد أن "الطرف الياباني سيضع عدة شروط لقبول المشاريع، من بينها احترامها للبيئة والبعد الاجتماعي وغيره، لكن تونس اختارت المشاريع التي تدخل في إطار التزامات تطلبها (تيكاد)".

وتابع: "نتمنى أن يتم قبول جزء من هذه المشاريع كما حدث مع في كينيا في (تيكاد) الأولى، حيث تمت الموافقة على 18 مشروعًا، وإذا وصلت تونس إلى 18 أو 20 مشروعًا فإن ذلك سيشكل إنجازًا كبيرًا جدًا".

وحول استعداد السلطات في تونس لهذه الفرصة بين بن عباس أن "هذه فرصة تاريخية لا تُعوض".

وأشار إلى أن "تونس في أزمة متفاقمة على المستوى الاقتصادي، وأن هذه فرصة يجب أن نستغلها، وندافع عن حظوظنا".

نجاح مرهون

من جانبه، قال المحلل السياسي محمد ذويب إن "تنظيم (تيكاد) يبقى فرصة كبيرة لاستعادة تونس إشعاعها العالمي الذي فقدته بعد 2011، وإبراز قدرتها على التنظيم، واحتضان التظاهرات الكبرى".

وأضاف ذويب في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز": "لكن مدى نجاح هذه التظاهرة يبقى رهين قدرة تونس على تقديم ضمانات للمستثمرين، خاصة فيما يتعلق بالوضع السياسي، والأمني، والبنية التحتية".

وتابع: "سيشترط المستثمر الياباني تسهيلات في مستوى الضرائب، والنقل، واللوجستيك، ومستوى الأجور، والتصدير، والقوانين والتشريعات المتعلقة بالاستثمار".

وأردف: "كما لا ننسى أن اليابان هي صديقة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي هي خصم ومنافس للصين، وتنظيم هذه القمة قد يساهم بتنفير الاستثمارات الصينية في تونس والتي من الممكن أن تكون أكثر جدوى وفائدة على الاقتصاد التونسي".

وختم ذويب بالقول إنه "عمومًا تنظيم القمة فرصة لتونس لاستعادة إشعاعها الخارجي، ولكن مردوديتها لا أتصور أنها كبيرة".

بوابة للاستثمار في أفريقيا

لكن أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية رضا الشكندالي اعتبر أن "شعار القمة يجيب عن سؤال ما إذا كانت تونس ستمثل وجهة للمستثمرين اليابانيين".

ويقول الشعار إن "تونس ستكون بوابة للاستثمار في أفريقيا وليست وجهة".

وبين الشكندالي في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن "اليابانيين قرأوا عن تصنيف تونس في مناخ الأعمال وهو مناخ سيئ جدًا، ويدركون أن تونس ليست جاذبة للاستثمار".

وأضاف: "لو كانت جاذبة لوضعوها كوجهة للاستثمار وليس بوابة للاستثمار".

وتابع: "لذلك الكرة في ملعب الحكومة التونسية الآن، خاصة أنه في موازنة الدولة لهذا العام لدينا مشاريع كبرى تحتاج لشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهذه فرصة لإقناع المستثمرين اليابانيين أن بإمكانهم الاستثمار في تونس".

وشدد على أن "ذلك يتطلب قدرة على الإقناع والتفاوض، ويتطلب أيضًا رؤية اقتصادية واضحة من الحكومة التونسية لا تملكها هي حاليًا لتنويع الشراكات".

وأردف الشكندالي: "نحن نتعامل فقط مع دول أوروبية، هي: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وليس لدينا رؤية اقتصادية لتنويع الشراكات".

وذكر أن "المسألة صعبة، خاصة أن تونس ليست مهيئة بعد لجذب الاستثمارات الأجنبية باعتبار عدم وجود الاستقرار السياسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com